منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الفكر مابين الضمير والدين .
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-22-2017, 09:48 AM   #7
إبراهيم عبده آل معدّي
( كاتب )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د/ فريد ابراهيم مشاهدة المشاركة
اخي العزيز ابراهيم ..
في البداية اود تحيتك علي طرحك الرائع .. موضوع قيم و هام جدا
و يشير الي ان التطرف يمكنه ان يكون يساري كما هو يميني و ان السلامة تكمن في الوسطية
و لكن اذا اردت الحق لا يمكننا القاء اللوم على اي من المتطرفين في كلا الاتجاهين
ف التقصير قادم من رجال الدين انفسهم .. الذين اغلقوا ابواب الاجتهاد و التفكير في وجوه العامة
و تركوهم يتعلمون دينهم ممن هم ليسوا اهلا لذلك .. فصارت العامة تصتدم بآراء غير انسانية
تجعلهم ينقسمون ما بين ملحد بدينه او متطرف يتبنى هذه الآراء الهمجية ..
نحن بحاجة ماسة لخطاب ديني متجدد يتواكب مع عصرنا و يتماشى مع روح الاسلام الوسطية
السمحة .. تحياتي لك اخي الكريم و لفكرك النير
الله يحييك يا د/ فريد إبراهيم .
أنا معك في بعض النقاط ذكرتها ولكن بطريقة مختلفة قليلا ، فاللوم على العلماء أو شيوخ الدين لأنهم لم ينزلوا إلى الشباب اليافع ويتركوا أبراجهم العاجية ، ولكن أيضا يجب أن نعرف أن القنوات الشهيرة تستجلب المتحدثين عن الدين بطريقة جديدة ليس ذلك فقط ولكن بطريقة خاطئة مليئة بالظن والاعتقاد لاترتكز على العلم ، وكأن كل شخص منهم أراد أن يبني لنفسه علمه الخاص دون سند علمي حقيقي معتمدين في ذلك على معطيات سياسية جديدة وإرادة الانتزاع من المقدس للامقدس دون المرور على غربلة الأمور وتنوير الناس كأمانة علمية ، آتين بأمور لم يسبق أن استمع إليها المتابع متكئين على عنصد الدهشة في زلزلة السائدة ، وإعادة صياغة اللغة بمختلف علومها لتناسب ظنياتهم ، وهذا ما أعجب القنوات الشهيرة ففتحت لهم أبوابها لغرض سياسي وغرض تجاري تجلب منه أكبر قدر من الإعلانات التجارية بسبب المشاهدة الكثيرة .
وهذا مايزرع من حهة أخرى تطرف آخر مقابل للتطرف الأول في معركة تصفية الحسابات على رأس الإنسان العربي المغلوب على أمره الذي في كثير منه يعتبر ضعيف القراءة جدا فيما يخص الكتب الثقافية المحركة للعقل والتفكير والتحليل والمحاكمة ، يقابل ذلك مجموعة من القارئين لكتب القصص والروايات التي تبني العاطفة والخيال وتزيد المفردات وتشعر بالإمتاع ، ولكنها لاتبني فكرا ناقدا على أساس متين .
ومن هنا نجد العربي مابين المطرقة والسندان ، ومابين جمود كثير من مشائخ الدين الذين توكوا الشباب للتطرف والإلحاد واللادين ، وكذلك تركوهم للمغالطات الفظيعة من بعض المتمشيخين الجدد مدعي المعرفة بالدين نجوم القنوات التلفزيونية ، والذي نجد في كثير منهم يهمه مدى شعبيته مقارنة بقرنائه .

الموضوع يادكتور فريد طويل وله تفرعاته لو أردنا أن نفصل فيه ونبين أسباب وجود التطرف وآثار ذلك التاريخية التي ربما تمتد لما قبل الإسلام في طريقة حياة العربية والتأثرات الاجتماعية والثقافية والدينية والحضارية والسياسية التي مرت به ، وردود فعله اتجاهها .

أمتعني جدا ماتفضلت به يادكتور فريد ولك تحياتي

 

التوقيع

اللهم ارحم أمي وأبي واغفر لهما وثبتهما عند السؤال ، واكرم نزلهما ووسع مدخلهما ، ونقهما من الخطايا ، واجعل قبرهما روضة من رياض الجنة ، واجعل الفردوس الأعلى جائزتهما .. اللهم آمين

إبراهيم عبده آل معدّي غير متصل   رد مع اقتباس