منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - قصائدي .. //
الموضوع: قصائدي .. //
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-06-2018, 08:06 PM   #3
حسين هلال البوحسن
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية حسين هلال البوحسن

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 498

حسين هلال البوحسن لديها سمعة وراء السمعةحسين هلال البوحسن لديها سمعة وراء السمعةحسين هلال البوحسن لديها سمعة وراء السمعةحسين هلال البوحسن لديها سمعة وراء السمعةحسين هلال البوحسن لديها سمعة وراء السمعةحسين هلال البوحسن لديها سمعة وراء السمعةحسين هلال البوحسن لديها سمعة وراء السمعةحسين هلال البوحسن لديها سمعة وراء السمعةحسين هلال البوحسن لديها سمعة وراء السمعةحسين هلال البوحسن لديها سمعة وراء السمعةحسين هلال البوحسن لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


رَحيْلي عَن الدُنيا .. هِي الغَايةُ الأُخرَى




عَلى الدمعِ
جِئتُ الآنَ أفَترشُ الذِكرْى
وأدري بأنَّ العمرَ رَهنٌ على المَسرَى

وأنَّ الليالي العاكفاتُ
بِداخلي
تُؤمِّنُ لي في حِضْنها دائماً قَبْرَا

وأنّ الأَسى المُلقَى
إِذا اجتاحَ خَاطري
فِإنَّ ارتحالي نحوَ دُنيا البُكَا أَحرَى

أَرى الهمَّ والأحزانَ
والبؤسَ داخِلي
وأَحسبُهم في القلبِ ضِمنَ الحَشا حَشْرَا

ومُذْ كنتُ حَتى اليومِ
أَستوضِحُ الخُطى
سِوى البُعدِ إحساساً به لم أقلْ شِعرَا

كَتبتُ
على نَهجِ البُكاءِ مُطوّلاً
مِن الهمِّ بوْحَاً
مَدُّه أنهكَ النَثرَا

أنا الآنَ مَحْنِيٌّ
على ليتَ رُبمَا
أُغالِبُ فيها لوعَةً قد بَدتْ جَمْرا

وإن كانَ هذا البُعدُ
وقفَاً على الأَسى
سَآوي لقبْرٍ هَاهُنا يُهلِكُ العُمرَا

مَضى الآنَ
من عُمري الذي كانَ باسماً
كَـأنَّ انتظاري هاهنا
لعنةٌ أُخرَى

شُعوري
هو الحزنُ الذي صارَ دَاخلي
وإِنْ كانَ هذا الحزنَ
مُشكلةٌ كُبرَى

أَرى الوجعَ القَاسي
إذا اجتاحَ خافِقي
تَجمَّعَ مِنهُ الدَمعُ وَجداً هُنا قَسرَا

ويا ليتَ هذا الدَمعَ
إِذ كان سَاكِني
يُؤجِّجُ نَحو الهَجرِ
مِن عِنده فكرة

أنا الآنَ
مُستاءٌ من الدهرِ بعدَما
تَكالبَ ضِدي حينَ أسلمتُه النَحرَا

على نَهجِ مَن غَيري
سَأستحوِذُ الأَسى
وأَبني على نَهرِ البُكاءاتِ لي جِسرَا

وقَدْ كادَ هذا الهَمُّ
حِينَ تَنزَّلت
به الغُربَةُ الأولى يُضيّعني هَدرا

تَمنيْتُ من عينيكِ
حِين تعانَقت
بِعينيَّ أنْ أَستوي فِيهما سِحرَا

تَمنَيْ
فَإني الآنَ آمنتُ طَائِعاً
بأنكِ عُمري.. أنكِ الصَحوُ والسَكرى

خُذي ما تَبقّى
مِن شُعوري وخَيْبَتي
لَعلّي أَجوْدُ الآنَ
بِالهَمِّ أو أَعرَى

هُنا الدمعُ
مُنذُ الآنَ كانَ فَريضةً
عَلى العينِ إنَّ الروحَ ثَاكلةٌ حَرّى

عِديْني بَأنّي حينَ آتيْكِ لائِذَا
مِنَ الشوقِ
لَنْ أَستوطِنَ القلبَ مُضطرّا

وإنْ كنتِ فيْ قلبِي
زَهدتِ تَكبُّرَاً
فَما قِيمةُ الذِكرى
إِذا جِئتِها كِبْرَا؟!

هوَ الهَمُّ
أَوْلى بالمَضامينِ كُلها
ولو كانَ بعضُ الدمعِ
أَولى بِها بِرَّا

وأنفقتُ دَمعاً
حينما كنتُ واهِماً
كما الأمسِ أنفقتُ
الأَسى بيننا سِرا

أمَا زالَ قلبي
دون إحساسكِ الذي
تضوَّعَ فيه الوهمُ يا للأَسى عِطرَا

تَفرّقتِ عني
حينَ آويتُ جامِعاً
بَقايا هُمومي كي أُجسِّدها حِبرا

مَتى كنتِ في عَينيْ
إذا كنتُ غائِباً
وإنْ غِبْتِ عني هلْ أَغيْبُ غَداً صَبرَا

رحيلٌ عن الدنيا إذا البُعدُ وُزِّعتْ
به لوعةُ الأحزانِ
نَحوَ الحَشا دَهرَا

هوَ الدمعُ مِيلادٌ
إلى الحزنِ داخلي
يُضيءُ شُموعَ الغَمِّ ما أكثرَ العَبرة

وأتلفتِ مني
لهفةَ العشقِ داخلي
وجِئتُ إليكِ الآنَ أُهدي لكِ الشُكرَا

تناميتُ إِشفَاقاً
عَلى حالِ مُهجَتي
أيا بئِسَ إشفاقٍ يُرَى بينهُ المَكرا

أَلا ليتَ إحساسي الذي كانَ غَائِباً
عَن الوَعيِ
عَني لو يُمزِّقُني جَهرَا

أُناديكِ مِن أَعتَى جَفافٍ يَضُمني
ولو كنتِ لبّيْتِ لجئتكُ مُخضَرّا

أَنا الآنَ
أَعظمتُ الأَسى مِن مُصيْبةٍ
وأَخشى على قَلبي بِأنْ يَحضُنَ القَهرَا

تَدفَّقتُ شِعرَاً
حينَ أوْغَلتِ جَفوَةً
ومَا صُغتُ مِن حَرفٍ ومَا كُنتِ ليْ بُشرَى

أَرى الدمعَ دَفّاقاً
على كُلِّ صَفحةٍ
و بِيْ خَاطرٌ يَشقَى و بِيْ لَهفةٌ حَيْرَى

وقدْ كنتُ ذا دَمعٍ
وقدْ كنتِ جَانبيْ
فَكيفَ أَقرُّ الآنَ إنْ سُمتِني هَجرَا

مِنَ الوجدِ مَا يُبديْ الذي كانَ خَافِياً
كَذا الهَجرُ
صِدقاً يُرهِقُ القلبَ والصَبرَا

فَخالفتُ وَجدي
حِينَ أَلهبتِ مُهجتي
على أنَّ إِحجامي أُصيِّرهُ عُذرَا

أَنا الآنَ
إِنسانٌ عَلى شَكلِ تَوبَةٍ
يُقلِّدني زُهدي التَوحدَ والطُهرَا

فآتيكِ مَشَّاءً
عَلى شَوكِ لَهفتي
أَما كانَ بِرٌّ أنني قَادمٌ سَيْرَا

هُنا بينَ هذا الوَجدِ
ضِلعٌ مُهشَّمٌ
وآخرُ يَبكي أنهُ فَاقِدٌ صَدرَا

تراميْتُ ظَمآناً
عَلى نَهرِكِ الذي
مِنَ اللؤْمِ أَفْضَى مِن قَساوَته مَجْرَى

وآذنتِ هُجرَاناً
وقد كُنتِ هَكذا
أَسوْمكِ آمالاً وتُهدِيْنني غَدرَا

ولستُ كَمن يَرضى بتحَطيمِ قَلبِه
ويَبقى ذَليلاً
يَرتَقي دَربَه الوَعرَا

أنا الآنَ
بِالعزِّ الذي فَوقَ هامَتي
مِنَ الناسِ أَسمَاهُم ومن عِزِّهم أَثرَى

وإنْ كانَ عَيبٌ أننيْ كنتُ مُعْدَماً
مِنَ اللؤمِ
إني الآنَ أكثرُهم فَقرَا

لَديَّ مِن الصِدق
الذي في جَوانِحي
وفاءً وطُهرَاً لا أُجيْدُ لهمْ حَصْرَا

أَتيْتكِ شَدوَاً
يَتبَعُ الوَبْلَ خَافقي
فصرتِ رِياضَاً بَعدَما كُنت كالصَحرَا

أنا غَايتِي الأُولَى
انعِدامُ تَوَجّعي ،
رَحيْلي عَن الدُنيا هِي الغَايةُ الأُخرَى

جَميلٌ بَأن أَهوَاكِ
مِلءَ مَشاعري
وأَجملُ حُبٍّ أَنْ أَمُتْ فِي الهَوَى حُرَّا





 

التوقيع


المسافات أجنحة
لا تجيد الوصول إلى مرفئ
غير هذا الرحيل
والغياب الذي كان بالأمس طيراً يسافر
ثم يعود ..
تحول مثل الدخان الذي حين يرحل
تصبح عودته مثل
ضرب من المستحيل


ريثما ينحني النجم
مازلتُ فوق الثرى أنتظر ..

حسين هلال البوحسن غير متصل   رد مع اقتباس