منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ها قد رحلت
الموضوع: ها قد رحلت
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-31-2018, 08:43 PM   #27
صلاح سيد أحمد الغول
( شاعر و كاتب )

الصورة الرمزية صلاح سيد أحمد الغول

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 4776

صلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان محمد ديب طهماز مشاهدة المشاركة
[img]نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة[/img]

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ها قد مَضٓيت ..
ها قد تركت لك الطريقْ
غرقى الدموعُ بشطِّهِ
وتركتُ صوتَك
ذلك الرعدُ المريعُ برجعِهِ
وتركتُ روحيَّ ترتمي مني إليك
وقد اختفيت

كيف السما بعدي وكيف فلولُها
كيف الربيعْ
تلكَ الطيورُ على ضفافِ لقاءِنا
هل مضَّها ذاكَ الصقيعْ
هل قلتَ أنتَ لذلكَ الكرسيِّ عنيْ
أني و أني
مجروحةٌ بكَ منْكَ فيك
مكلومةٌ حتى انهياراتِ الصباحِ
بمقلتَيك
ولقد رحلتُ بما أتيت

ياشاطئي المملوءُ من فوضى الغرام
ياغربتي ولهاثَ أعوامُ الهيام
يا وجهَ روحي
ياأناي
ياكفيَّ الشوهاءُ مَنْ
غدرَتني فانفجرَ الوريد
ونزفتُ روحي من يدي
حتى انتهيت

كيف الأماكنُ بعدَ وجهي باقيات؟!
أفما ارتوتْ مني اجتياحا
أفما رسمتُ لها المعابد
اذ كنتَ في يدها جناحا
أفما تركتُ على الرصيفِ الأمنيات
وبكيتُ في يدَها نواحا
حتى انطفيت

هاقد رحلتُ بما أتيت
هاقد مضى عهدُ الدموعِ الساجيات
ضحكاتُ قلبينا معاً والذكريات
وشجارُنا حتى تمورُ الأحجيات
هاقد مضى صوتي بصوتك
ودفنتَني هجراً وقد كنتُ الحياة
وقتلتَني بيديكَ لا بيَدِ الجُناة
حتى ارتويت

وأنا رحلتُ كما أتيت

والآن يا كلَّ الذين عشقتُهم
يا كلَّ أحلامي الجميلةَ والقتيلة
يا وجهَ روحي وانعكاساتي الهزيلة
يا مَنْ جعلتُكَ كوثري
وبكَ اغتسلت
يا منْ جعلتُك صورتي
و بوجهِ روحِكَ قد ظهرت
يا من جعلتُكَ معطفي
ثم ارتديتُكَ موجعا
آمنتُ بالألمِ الجميل
و اليومَ في ألمي دُفنت


وغداً سيبكيني المكان
وغداً سيذكرني الصباح
وغداً ستتبعُ ظلَّ روحِكَ كلُّ أطيافِ الرياح
هذي الرياحُ بها أنيني
بها الزمانُ بلامكان
وبها ملامحُنا معاً
وبها لقانا في ضلوعِ الإقحوان
وبها روائحُنا الجميلة
وبها امتزاجُ الفجرِ في عسلِ اللسان
هذي رياحُ العشقِ تهطلُ منها رائحةُ المكان
هذي الرياحُ هي الأنا الأخرى
وموتي
هي من صنيعِكَ أنتَ يا لغتي وصمتي
هي من جنونِك
هي من ظنونِك
هي صوتُ نفسِك
ذلك المدفونُ في وجعي و موتي
وأنا سأرحلُ في الرياح
سأصير يا وجعي الرياح
سأطير من هذا المكان
وأصيرُ بخوراً يجيءُ مع الصباح
يوماً ستسألُ في حنين
وتمزِّقُ الدنيا صراخا
وتمزِّقُ الفجرَ الحزين
وتنادي باسمي ياضياعي
كلَّ حين
سيعودُ صوتُكَ يائساً
لا وجهي يرجعُ أو أنا
فقد استهنتَ بطفلةٍ
بكَ كانَ عالمُها المُنى
وأنا أنا يا قاتلي
سأضيعُ منكَ أيا أنا
سأضيعُ منكَ كما أتيت
فقد اكتفيت




أنتِ اكتفيتِ ولكنّا واللهِ يا سيّدتي ، لم نكتفِ .. شربنا وتضلّعنا وانتشينا ولكن بعدُ ما ارتوينا
لا أدري أُقدِّم أم أُأخّر أأقولُ بهاءُ القصيدة أم قصيدةُ البهاء الملحمي .. إنّها واللهِ مهرجانُ إبداع . فرفقاً ولطفاً بنا
وبالحروف التي أُرهِقَتْ ألقاً ..هَهُنا نافَسَ الحرفُ الحرف والفِكرةُ الفِكرةَ والصّورةُ الصّورةَ وفازَ بديعُ النّظمِ عليها جميعا
على أيِّ نولٍ فردتِ غزلِها ومن أينَ أتيتِ بلفائف الاستبرق؟! وكيفَ وشّيتِها بتِلكَ الخرائدِ وهي بعدُ صماء؟أم أنّكِ تأمرين
كلَّ جمالٍ في مكامنه ومظانه فيأتيك طائعاً راغِما .. كثيرٌ واللهِ هذا ولا نستطيعُه أيّتُها الأميره فلُطفاً بنا يلطَفِ اللهُ بِكِ ..

حروفُكِ الحياةُ للحروفِ
يا أميرة الحُروف
يا واحة الجمال
يامُنداحة الوِهادِ والظِلال
يا جنّةً وريفَةً دانية القطوف
ويامرافِئاً
يطيبُ عندها الرّسُوُّ والوقوف
حينَ يبلُغُ البيانُ حدَّ عجزِهِ
وترتَعِد فرائصُ الكلام
وحينَ يبرُد الإلهامُ
يفتُرُ الحَماس وتُلجَمُ الحواس
فترتخي مفاصِلُ الإحساس
و يغلِبُ الغَباءُ والنُّعاس
يُصارُ أمرُ إتِّكالِنا عليك
فنتَّجِه برحلِنا وعيرِنا إليك
لكي نميرَ بالسّنا إلهامَنا
فتَحتَفي وتنتَشي أقلامُنا
ويرتَقي ويزدَهي كلامُنا
وبَعدًها
نصحو مع إشراقِ حرفِك الولوف
فحرفُكِ الحياةُ للحُروف
يا أميرةَ الحروف
وإنَّ في حياتِه حياتُها
ودونَ ذلكَ الرِّقابُ والحُتوف

 

التوقيع

أنا روحٌ لها ألفا جَناحٍ
تُحَلِّقُ حُرَّةً بِرضىً ورِقَّه
أنا قلبٌ تَقَسَّمَ بالتَّساوي
ليُهدي كُلَّ مَن في الأرضِ خَفْقَه
أنا عِرْقٌ تَفَجَّرَ كي يُداوي
ويُعطي كُلَّ مُحتاجٍ لِدَفقَه
أنا إرثٌ لأيتامِ الوَفاءِ
لِمَنْ زَفَروا الرَّجا أَمَلٌ وشَهْقَه
أنا وطَنٌ وللأضَّادِ سَكَنٌ
لِمَنْ حُرِموا ومَن ورثوا المَشَقَّه
مصاريعي مُفَتَّحةٌ وقلبي
بِلا بابٍ يُكَلِّفُ نِصْفَ دَقَّه
إذا ضاقَ الشّيوعُ تقَسَّموني
فيأخُذُ كُلُّ مَن في الأرضِ حَقَّه

صلاح سيد أحمد الغول غير متصل   رد مع اقتباس