من مقالات محمد حلمي :
كَمَانٌ
لَكِ شَكْلُ المُوْسِيْقَى ؛
يَصَّاعَدُ مِنْ حَسْرِ يَدَيَّ /
وَمِنْ خَلْفِي ؛
أَوْتَارُ أَصَابِعِكِ النَّجْلاَء
تَسُوْطُ :
كَمَانْ !
بَصَمَاتٌ مِنْ نَوْسَةِ ضَوْءٍ
فَوْقَ الصَّدْرِ /
وَتَحْتَ ظِلاَلِ مُرُوْرِي ؛
تَكْرُزُ كَرَزَاتُكِ نَحْوَ فَمِي ،
أَيْ نَحْوَ :
كَمَانْ !
يُزْحِفُنِي جَبَرُوْتُ الضَّعْفِ ؛
كَمِحْرَاثٍ يُسْهِبُ فِي سَهْلِ اللَّهْفَةِ /
إِذْ يَشْطُرُنِي حَدُّ أَنِيْنِكِ ؛
هذَا المَشْدُوْدُ لِطَعْنِ الطُّعْمِ بِحَجْمِ حَنِيْنِي /
لِعُرِيِّ :
كَمَانْ !
مُنْفَرِجٌ فَجْرُكِ ذُو السَّاقَيْنِ الخَيْلِيَّةْ /
وَكَذَا يَعْلُو بِنَوَارِسَ دَفْقِي ؛
كَي تَهْبِطَ فَوْقَ مُبَالاَتِكِ عَطْشَى /
( أَيَّتُهَا السَّاحِرَةُ المُنْثَالَةُ طَلاًّ )
بِرَشَاقَةِ دَنْدَنَةِ أَنَاكِ :
كَمَانْ !
أَتَذَوَّقُ ، فَجِعَاً ، مَلْمَسَكِ الثَّرَّ / أَنَا ؛
نِصْفُ الدَّمْعَةِ ، جَائِعَةً ، فِي صَحْنِ نَشِيْجِكِ
نِصْفُ القَطْرَةِ ، دَائِخَةً ، فِي حِضْنِ شِبَاكِكِ
أَبْكِي فَوْقَكِ ؟ أَمْ
أَنْزِفُ فِيْكِ عَلَى وَقْعِ :
كَمَانْ ؟
عَرَقُ اليَاقُوْت ..
زَبَدُ المُنْحَنَيَات ..
مَاءُ التَّحْنَان ..
لَيْسَتْ تَكْفِي فِي سَطْرِ السَّاعَةِ إِمْلاَئِي /
شَفَتَانِ تَشُدَّانِ :
كَمَانْ !
مَاذَا قُدَّامِي ، حِيْنَ الآمَالُ الرَّطْبَةُ
فِي عَرْشِ الرَّغْبَةِ تَتَلَوَّى بِنِدَاءِ ذِرَاعَيْهَا ،
وَأَنَا أَغْلِي كَحَلِيْبِ إنَاءٍ ، وَأَفُوْرُ /
سِوَى أَنْ أَخْضَعَ
كَي أَرْضَعَ مِنْ ثَدْيِ :
كَمَانْ ؟
الوَقْتُ يُخَمِّشُنِي وَأَنَا أَتَصَفِّحُ أَجْنِحَتِي
فِي عُرْسِ فِرَاشٍ وَفَرَاشٍ ؛
مَا شَكْلُ اللَّوْنِ ؟ يُسَائِلُنِي شَغَبَاًً ..
لاَ رَدَّ لَدَيَّ /
أَعِيْرُ الأُذْنَ لِرَقْصِ :
كَمَانْ !