منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - متى الذهاب إلى الجنة
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-24-2018, 07:43 PM   #25
عبدالإله المالك
إشراف عام

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان الركيبات مشاهدة المشاركة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



لمنْ يظلُّ إذا المرآةُ تُنكرُهُ
ووحشةُ الدَّارِ بالموتى تُذكِّرُهُ


تكلُّسُ الدَّهرِ بادٍ فوقَ سحنتِهِ
وأرذلُ العُمرِ بالأطلالِ يَعصُرُهُ

والذِّكرياتُ كلسعِ النَّحلِ تلسَعُهُ
ولمْ يَعدْ بنجُ آمالٍ يُخدِّرُهُ


ما عادَ يُغري ارتشافَ النُّورِ مُقلتُهُ
فليسَ ثمَّةَ وجهٌ باتَ يُبهرُهُ

لا "أينَ" يأوي قليلاً تحتَ شرفتِها
وغيمةُ العيشِ بالخيباتِ تُمطرُهُ


مُجندلٌ بينَ عُكازٍ وأدويةٍ
ولا سواهُ لحدِّ الآنَ يَكبرُهُ

لا شهرزادُ تَصبُّ الحبَّ في فَمِهِ
تظلُّ حتَّى صِياحِ الدِّيكِ تُسكِرُهُ


لمْ يبقَ إلَّا دُخانُ التِّبغِ يؤنسُهُ
ما ظلَّ غيرُ سُعالِ الليلِ يُسهِرُهُ

وليسَ مُلكُ يمينٍ في مَعيَّتِهِ
ماتَ الجميعُ!! فمنْ إنْ ماتَ يَقبُرُهُ...


عَرَّى خريفٌ مِنَ الضَّوضاءِ موطنَهُ
ولا قماشُ أمانٍ ظلّ يسترُهُ

والطَّائفيةُ مِنْ آيٍ ومشيخةٍ
مَنْ ذاك يَخلعُ نَعليها تُكفِّرُهُ


"وكلَّما أسقطَ الثُّوارُ طاغيةً
تبوأ القصرَ هولاكو وعَسكرُهُ

أشلاءُ عائلةٍ أنقاضُ أبنيةٍ
وطائراتٌ بحلوى الوأدِ تَغمرُهُ

كانتْ لهُ جنَّةٌ مُدهامةٌ زَمَناً
يا حبَّذا أنَّ برميلاً يُفجِرُهُ

فأمُّهُ خلفَ بابِ الغيبِ دائمةُ
الدُّعاءِ علَّ مَلاكَ الموتِ يُحضرُهُ


وإنْ يُولي أبوهُ شَطرَ ساعتِهِ
يصيحُ تباً لهُ ماذا يُؤخرُهُ

وبنتهُ أوَّلَ الفردوسِ جالسةٌ
تُطالعُ الأفْقَ ليتَ العينُ تُبصرُهُ

وأقسَمتْ بزهورِ الخُلدِ زوجتُهُ
إذا يَدقُّ عليها البابَ تَنثُرُهُ
....

الانتظارُ يؤزُّ البالَ وسوسةً
مُتْ يا عجوزُ فلا شيئاً ستخسرُهُ


ومدَّ جِيدَكَ.. حبلُ السَّقفِ مِشنقةٌ
والله عن فعل هذا الأمر يَنهرُهُ
كما قالت رشا .. حذام والقول ما قالت حذام

نص جدير بإعادة قراءته مرات ومرات

كل التحايا با سلطان الركيبات

 

التوقيع

دعوةٌ لزيارةِ بُحُورِ الشِّعرِ الفصيحِ وتبيانِ عروضِهَا في أبعادِ عَرُوْضِيَّة.. للدخول عبر هذا الرابط:

http://www.ab33ad.com/vb/forumdispla...aysprune=&f=29


غَـنَّـيْـتُ بِالسِّـفْـرِ المُـخَـبَّأ مَرَّةً

فكَأنَّنِيْ تَحْتَ القرَارِ مَـحَـارَةٌ..

وَأنَا المُـضَـمَّـخُ بِالْوُعُوْدِ وَعِطرِهَا ..

مُــتَـنَاثِـرٌ مِـثلَ الحُــطَامِ ببَحْرِهَا..

وَمُــسَافِرٌ فِيْ فُـلْـكِـهَا المَـشْـحُـوْنِ
@abdulilahmalik

عبدالإله المالك غير متصل   رد مع اقتباس