يعد نصير شمة واحدا من أبرز الموسيقيين العرب الذين برزوا بجدارة مع نهاية القرن الماضي ،، واستطاعوا أن يدخلوا القرن الحالي بخطوات راسخة تستند على منجز تراكمي وذوقي من التأليف الموسيقي المنفرد .
يعمل الفنان نصير شمة حاليا أستاذا للعود بدار الأوبرا المصرية في مشروع أسسه مع الدار لخلق مواصفات للعازف المنفرد ،، الذي سماه فيما بعد ( بيت العود العربي )
بعد أن أجبرته الحكومة السابقة للعراق على الاغتراب قرر ألا يمكث في أي بلد أكثر من خمس سنوات ،، فقام بتدريس العود في المعهد العالي للموسيقى بتونس بجانب مواد أخرى ،، إلا أن القاهرة تحولت مع الأيام إلى مرتع ومنطلق لكل مشاريعه ،، فقد أصبح العود الذي يعشقه محورا لكل اهتماماته ،، هناك بدأ بتعليم الموسيقى وتقديم عروض مع فرقة تضم 30 عازفا ،، وهناك أسس أول بيت للعود العربي ،،
الموسيقى هي لغة الملائكة ،، ولذلك كان أول عمل عبر عنه بموسيقاه بقوة كان عمل اسمه " الحياة ،، الحرب ،، السلام " وكان هذا عن ليلة وقف النار مع إيران بعدما قدم العراق قرابة المليون شهيد وجريح على لا شئ !!
كانت دوامة الحرب تشبه الطاحونة وقودها المسلمين كل يوم في تناحرهم والرابح هو إسرائيل والأطراف المتعاونة معها ،، فلذلك لم يكن أمام الشعب من طريقة يعبر بها عن معاناته إلا الحرف والنغم .