منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - نصير شمة ،، وللروح نغم
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-01-2007, 06:11 AM   #3
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


يقول اليونانيون بأن آلة العود تعود إلى 2300 سنة قبل الميلاد ،، ولكن لا دليل لإثبات ذلك ،، أما الحقيقة المثبتة والتي تعتبر دليلا ماديا قاطعا لعروبة العود هي " مخطوطة الفارابي " ،، فالعود ربما عرف قبل ذلك ولكنه لم يزدهر إلا في العصر العباسي على عهد " زرياب وإسحاق الموصلي " الذي كان يؤدي مقطوعاته بفرقة مكونة من 400 عازف !!



مخطوطة عود الفارابي تتحدث عن الإضافة الصوتية التي أبدعها وهي العود ذو الثمانية أوتار ،، فكل وتر له اسمه والاصبع الذي يعزف عليه ،، لم يترك شئ إلا وذكره وأهداه إلى الوالي آنذاك الذي بدوره أهداه إلى الحاكم إلى أن وصل للملك كما هو مكتوب في أسفل المخطوط .


وكان هذا الكنز مدفونا في مكتبة الشتيستر في ايرلندا بعد أن فقد ما بين تونس والقاهرة مع تعاقب العصور ،، ولم يهتم به أحد طيلة تلك السنوات بسبب عدم الاقتناع في نسبته للإمام العلم الفارابي لأنه لم يذكره في كتاب الموسيقى الكبير ،، ولكن باحث ألماني في علوم الموسيقى أثبت أنه من تأليف الفارابي بالفعل .


ويبين مخطوط العود المثمن كذلك المدى الصوتي لكل الأصوات البشرية ،، بمعنى لكل مساحاتها المقسمة إلى عدة أصناف من السوبرانو إلى الالتو والباص والتنوار ،، فكل هذه الأصوات موجودة بمساحة العود المثمن في أربع أوكتافات ،، والأوكتاف ثمان درجات صوتية ،، أي ضعف ما هو موجود في العود الحالي .


كل ذلك ليس مهما لدى الموسيقيين في عملية التأليف والمعزوفات ،، ولكنه يفيد في طريقة التفكير ،، بمعنى أنه يمكن الآن لأي صانع عود جعله بعشر أوتار عندما يعرف أين تكمن ضرورة الإضافة والتعديل ،، فزرياب عندما أضاف الوتر الخامس على العود كان يقصد اكتمال السلم الموسيقي ،، ولكن العود المثمن هو الشكل النموذجي للعود بخلاف الذي ظهر بعد ذلك في أوروبا بأربعة عشر وترا التي أجمع كبار الخبراء ألا أهمية لها على الاطلاق .


وقد عكف الفنان نصير شمة على دراسة هذا المخطوط وقام بالاتفاق مع صناع في العراق بتنظيم ورشة عمل لتقديم فكرته في مناظرة مفتوحة مع الجمهور ،، وقام بتوزيع نسخ للحضور من المخطوط .





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس