....__
كان الصبح يستيقظ باكراً ..
كان بيننا ليل و سكينة..
شعور كفستان جميل من الحزن ..
نور من عتمة .. و عتمة من نور ..
أكوام من الكبرباء تتكسر عند العناق ..
سبَقَتْني إليك نفسي ذات مغفرة ..
و استأثرتْ بقليل من العطر
عن كثير من الحياة ..
حكاية من نهر و فطرة ..
مقندلة بأطراف من الغروب ..
تشير إليّ جهة خامسة و آخرة و جنة !
ساعة بلا وقت تلتهم يومي و حاجتي !!
.
ليلة أمس جاءتني صورة و ذكرى
و أصوات من رائحة عطرنا
و مائدتنا المكسورة و شيء تمدد داخل أنفاسي
يحاول أن يعيد الحياة إلى الحياة ..
و عمرٌ أزهر على كفك ليكبر ..
سألتك ذات مرة :
ماذنب النجم ليضيء في الظلام ؟
و ما خطيئة الحطب لتأكله النار ؟
و أخبرتني ||
أن ذنب النجم هو النور !!
و خطيئة الحطب هي بذرة الشجر !!
كان شيء من الماء يحترق على وجهي ..!
لتزهر الخطيئة في ملامح الندى ..
عيناك رحمة لا أنالها إلا بخطوات من دم ونار
وجه من رحيل و ملامح من خلود ..
و قصصنا _ من وحي الحزن والجمال ..
و أصواتنا _ غدت صافرات من رتابة و لهفة ..
اذكرك ||
حين ألقيتُ أعيادي على قلبك و كنتَ
كمأذنة تسكب في صدري الأمان
اذكرك||
كالنية في القلب، كسارية من فرح ..
شيء سقط من فمي !!
ابتسامة أم عيد، أسمك أم بكاء ؟!!
لك أن تتخيل :
من قطرة شهد واحدة ترنح ذاك الجسد
وثملتْ أطراف الليل و تمدد السكون
وانطفأت الشمس و اختبأ الغرور ..!!
.
نسيتُ أن أخبرك شيئاً ..
انتصرتُ ذات يوم على نفسي!
و لكني ||
لم أخبر أحدا ً بذلك !!
فهزيمتي كانت مخيفة جداً جداً ..!!!
....../