عندما تخونك الظروف ...
تقوم باقتراف الخطأ ... بنوايا صادقة لا تتعمد الخطأ ...
عندما تتخذ قراراً بشأن نفسك ... و يتعلق بذاتك
و يحشر المئات من البشر أذنابهم في هذا القرار ... ليصيحوا ( ماذا عنّا ؟! )
و ماذا عنّي !!
ماذا عن أورام الحزن التي عليّ استئصالها !! بعض الدماء ستبطل سحرَكم ؟!
إليكم عنّي ... و لا تكونوا منِّي
لا تبنوا لكم داراً على أطراف أحلامي ... أنا لست من هذه المِلّة ...
ملّة القصور التي تُدار بعقول كسولة ... لا تبتكر من الورق سفينة ولا كتاباً
و تدون عليها ثمناً ليس ذا قيمة !!
كنت أُراعي ... و لا أجري كلما اغتالتني رغبة سانحة للهروب ...
حتى لا يهوي سقف الحكاية ... على رؤوس فارغة فننفجر جميعاً ...
ما أبسط أمنيتي ... أن أركض
و أسابق الظروف ... أركض لأفوز بالدقائق الأخيرة قبل موت آخر جندي في معركتي ...
أركض بلا خوف ... من أن تهتزّ الأرض من تحتي ... بكامل اندفاعي
أركض بأناقة راقصة ... تحاول أن تنسحب من المسرح دون أن يشعر فاقدي الشعور
و ربما ... كنت اودّ لو أركض ... باتجاه واحد ... دون أن أعود لنقطة البداية
قد كتبت فيما مضى ... ببذاءة راقية
كتبت عن المحرمات ... و أفصحت لورقة تنتظرها سلة النفايات عن ما لا يمكن أن يقال
أما عن ماهية هذه المحرمات ... فيمكن أن نعتبر إطفاء حرائق الشعور ... فضيلة محرّمة
و يمكن اعتبار إشعال غريزة الكره ... منكر محمود
فكانت لحظة هدر لخلجات ثمينة ... من النادر أن تتبلور و تُصقل بالقلم على ورق
و لحظة أخرى عجّلت بفنائها ...
و إن !!
هل أنا بحاجة لإحصائية تصنف مفقوداتي ... المكتوبة و الغير مكتوبة
الملموسة و الغير ملموسة
التي تم هتك براءتها ... و دفنها حيّة ترزق
كفى أني ... لا أنساها ...