كيف ذلك ؟
أن تشعر بأن في داخلك ضريح ... و نفسك مسجاة بلا تكفين فيه
تمارس الحياة ... و فيكَ ميّت يرقد بلا حراك ...
و في صدرك غصة ... تثير نزعة البكاء و إقامة سرادق العزاء و الذكريات رواق يحيط باللحظة كلما تداعت الأمسيات ...
مستعدّ أنت دائماً لمجالسة الأحزان ... و منازلة النسيان بيقين أنه خاسر ...
تمشي ... و فيكَ مقبرة لشخص قضى وحيداً ... يكتب وصاياه لغدٍ لن يأتي و وعد لن يوفى و موعد لن يجيء ...
و تابوته صمته الصاخب ... يراهن على كلمة نُطِقت لحظة بلوغ القمة ...