ثمّ إنّنا لم نعد نقدّدُ أصواتنا
فننشرها قبالة شمسٍ مالحة
لنخزّنها مؤونة للعتب ..
نحن نبيعها الآن أوّلاً بأول
في سوق العزلة ..
مرّةً جاء أربعينيٌّ بحمل أسرار
قال اشتروها
قبل أن تخمّ سريعاً
اشتروها وأنفقوها اليوم
انقضى اليوم ولم يمرّ به سوى صبيّةٍ
سألتهُ :
بِـ كم سرُّ البكاء ليلاً ؟
وفي آخر البزار اشترته
بنصف قبلة
فحمّلها بالمجّان
سرّين عن : كيف تضحك
حين تتذكّر أنّك
تموت جيّداً
ــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمشق 28/4/2020