منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ماذا لو كنتُ جميلة ؟!
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-17-2020, 11:58 AM   #160
ضوء خافت
( كاتبة )

الصورة الرمزية ضوء خافت

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 439710

ضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


لدي اعتراف صغير جدا جداً ( بحجم آثار كوفيد- 19 )

أبشركم ... لقد نلت حريتي أخيراً

بعد أن أعتقت نفسي لوجه الواقع ...
و حرّرت قلبي من مساجينه ...
و رفعت الراية الممزقة التي تلطخت بألوان الحب ...

أعلن أني لا أحب أحداً بعينه ... و لو أن في قلبي ( هبابة حب ) سأفرقها على سبيل الراحة على الجماد من الكائنات الحية ...

فمن الاكتشافات العظيمة التي تأخرت ... أن الحياة يوجد فيها جماد له عينين و لسان و شفتين ... و يتكلم مثل الببغاء

يردد أي شيء يخترق سمعه ... و يدين به و يعتنقه ظناً منه أنه قناعة استخلصها بالسمع !

كائن لا يضر ... أطعمه ( بزورات ) و اسقه من معينكَ الرياء ... و ستجني منه السلام التام

سلام على من اخترع الهاتف الذكي ...

أنجب لنا المزيد من الأغبياء ...
كانوا يعوّلون على الجهل بقلة الاطلاع و القراءة و تثقيف الذات ...
هاهم يعلفون الأخبار و التحليلات و المعلومات و الأبحاث و يطلعون بلا بصيرة و يقرؤون كالحمير و البغال و على ظهورهم ألف ألف جريرة بُهم ...
و يجهل بعد كل ذلك أن يدرك بماذا ينظف قلبه ؟ أو يطهّر يديه ؟!

كل ما علي أن أضع ( هبابة شعوري ) على شفتيه ... و أطلق سراحه و أنا مغمضة العينين

دفتري بيدي و قلمي أغمسه بوحله و أكتب معاهدة تنص على أن الموت له سلطة مطلقة في أن يجمعنا ... و لا شيء سواه يفعل

كانت ( هبابة الشعور ) إمضاء أخير يُسقِط كل الحقوق و الواجبات

لماذا على شفتيه ؟ لأني جيدة في إخراس حسن الظن و الإفراج عن النوايا الحقيقية ...

عذراً ... أملك قليلاً من احترامي لنا ... لذلك سأمكث في النصف الأخير من الخوف بقربكَ

حتى لا يفزعكَ هدوئي المثير للتعجب !

بِحار عيني المتلاطمة لم تزل ترتفع أمواجها ... لكن لا مرفأ لكَ فيها و لا منفى ...
و سقوطي الأخير عند قدميك ... هو ضعف أنا بحاجته

النهوض الجديد لا يعوزه ذرة ضعف باقية ... لذا بدّدتها عند قدميك

بعدها نهضت بلا اتكاء ...


 

ضوء خافت غير متصل