ردي على المشاركة رقم 14
باختصار نعرف الفرق بين التطبيع والسلام
التطبيع لا يكون إلا بسلام، والسلام لابد أن يحمل بعض التطبيع..
ولانقحم الدين في كل صغيره وكبيره ولغرض سياسي حتى لو كان الأمر لايحتمل ذلك
نعم تماماً كاليهود، لا يقحمون الدين في كل كبيرة وصغيرة، فلا دولتهم دولة يهودية، لأنهم كما علمونا لا علاقة بين الدين والدولة.. ولا حجتهم في احتلال أرضنا حجة توراتية، لأنهم كما لقنونا صراعهم معنا على قطعة أرض تخص شعب اسمه شعب فلسطين وهذا شأن داخلي، لا دخل لنا كدول عربية قومية به..
وأنا أؤمن أن هناك فرق بين السياسه والدين
طبعاً يا أخي العزيز، هذه ثمرة عمل طويل مضني من الإفساد الفكري لمجتمعاتنا حتى يتم تحفيظ أبناء الأمة من المحيط للخليج : أنه لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين، والدليل وجود دولة يهودية في وسطهم.
ودليلي مافعله الرسول صلى الله عليه وسلم يوم الحديبيه مع كفار قريش ولكن أكثرهم لايفقهون
الرسول علم الأمة : أنتم أعلم بشؤن دنياكم.. فلم تهبط الرسل لتعليم الناس الزراعة والصناعة، بل أرسلوا
لتعبيد الناس لربهم ، أما مصطلح السياسة، الذي يعبث به أيضاً ويحتاج لمقال، فمنها ما هو شرعي ودونت فيه الكتب أشهرها كتاب السياسة الشرعية لشيخ الإسلام عليه الرحمة، ومنها ما هو عرفي ولا يعارض الشرع، ومنها ما هو اجتهادي وليس فيه نص، ومنها ما هو محرم
وهي التي تسمى عند أصحابها الميكيافليين بالسياسة القذرة..
رغم ان التاريخ يقول ان فلسطين أرض اليهود التاريخيه ويستحقون العيش فيها
فرق كبير بين أن يعيشوا فيها ( وهم كانوا كذلك قبل إنشاء دولتهم اللقيطة) وبين أن يغتصبوها من أهلها ويحكموا العالم من خلالها بحسب عقيدتهم الدينية التي لا تنفصل عندهم عن السياسة، وهذه هي نهاية دورة الأفعى التوراتية عندهم ، الهدف دائماً في النهاية أورشليم.
أما المصيبة الكبرى التي وصلنا إليها اليوم، وهي أن يتجرأ بعضنا فيقول أن فلسطين أرض اليهود التاريخية
فهذا أمر يجعلك تتوقف وتفرك عينيك جيداً لتتأكد أولاً من أن اسم صاحب المشاركة السابقة ليس كوهين ولا ليفي ..
هذا التطور ربما لم يحلم به هرتزل ولا بن جوريون.. فهنيئاً لكم يا يهود.. هافا ناجيلا..