لا تكذب يا ليلُ على مآقي السنين
حانة البكاء مكدّسة
فرط الوجه ممزّق
ودمع الامكنة يسيل !
ذهابك يا ليليّ لم يجيء
نجومك عاجزة عن تأويل الضوء
حتّى القمر شاب مجده
ورتّل أغنية الخفوت
راقصة الفراغ في الرأس حيرى
تداعب قدميها بالأماني
تستُر عريّ اللحظة بنافذة الخلاص
والفجر في خطواتها عدم
حتى عناكب الوجع على الجدران ساكنة
غزلت من خيوط الجبين حسرة
كلوحة النهايات الآسرة
باردة الألوان
ما أشدّ الضيق في عيني أحلامك
حين تمارس الرحيل صمتا ً
تخونك العبارات
تستطرد الكلمات
تتكسّر مرايا أملك
ووجهك لا يبين !