.
.
.
..
الحزن
يمسك بزمام نفسه متخيلا انه الوحيد
الذي تتصاعد انفاسه وتنفث سمومه على العالمين..
..
.
الكتابة يا صديقي تكاد تلهث من عجزها
لا تغفر لنا أحزاننا..إنها تكتفي بنا،
تكاد تسد رمق الايام والاوهام بحروف بالية..
العطش يا سيدي هذا ما يهمها..
وكل ما في الأمر أن الكتابة تجتاحنا
كفيضان هائج، يلتهمنا كفرائس ونحن
لا حول لنا ولا قوة..
.
كثيرا ما اتلفت حولي ولا أجدني ابدا
انتهز فرصة ان أجول وأصول في غابات
انشغالاتي، اتوكأ عجز الحياة كي تتلقاها بحب،
ولا تنفينا ذات يوم عند شواطئ الخذلان،
فالصمت يا صديقي متعب لدرجة الخوف من ضياعنا..
.
انا اكتب لأنني اغرق بين طيات الكتب
المبعثرة حولي وعندما أجوع ألتهم
انتصاري على الخوف واعود ليلا متدثرة
بشئ ما لا يلزمني..
..
الكتابة سفن لها ثكنات حربية ومدافع نفسية
لهذا يا صديقي اكتب لنكون أفضل كل صباح...
الناي الحزين دعه كما حاله
يدندن ونحن في انتظار نور الصباح..❤
.
.