..
.
.
انك لم تعدني بالوفاء..
على مائدة ما وبعيدة عن أعين البشر اجلس وحدي، آتناول من ذاكرة الصمت وجبة غنية بالخذلان وكثير من إدمان الكلام، اختزل الوقت لأبقى بلا شك وبلا ندم، اكتفي بالتهام الحاجات الفائضة من الحياة الواقعية، فأنت لم يعد يهمك أنا ولا يهمك أن أكون سعيدة ولا يهمك أن تبرد قهوتي ولا يهمك أن أبدو كسيرة الجناح
ولا...حاولت ان تمد ذراعك نحو جهة الشروق، انا يأستُ يا صديقي من نفسي احيانا، لا تغتر بحيوية الصباح داخلي كل يوم ولا بذاك الحنين الذي يخالجني متى ما استرجعتك في مذكراتي الباهتة..
.
احيانا انطفي بلا شعور
ثم اكتفي بالعودة نحو شعلة النور الذي
بيني وبين أميال من المجرات واقمار الكون..
.
لقد تشبعت من كل أصناف البشر
شبعتُ أيضا من ما لذ وطاب من ألوان الطعام..
.
اتعرف ما هو الاكتفاء..؟
أن تعيش مفردتك وحيدا
بين أربع جدران ووجوه أمامك أصبحت
لا تدرك معنى انك وحيد تماما من كل شيء حولك..❤
...