لا تستفهِم عمّا لم يبدُ لي ...
تماما ... أنا مثلكم لا أملك اجوبة و لا تفسير ...
لا شيء يحدث ... حتى لو تناهى من الورق صدى و ضوضاء ...
العام الأخير ... عام الرحيل لم يُبقِ في النفس نفس ...
فلن تنبت للقلب أجنحة جديدة ... و لن تتجدد الخطى أو تنبت لي قدم ثالثة ...
و إن حدث ... الطريق سيبتلع الخطوات دون أن أقطع مسافة ممكنة ...
حتى الأرصفة كانت تحبّك ... و تزهر ضفاف الشوارع في طريقكَ إليّ ...
و العطش الذي أصبتَني به ... كافٍ ليجفف عروق الرغبة بملذات الحب مع سواك ...
لا تفسير و لا تأويل ... و كل الأحاديث و الأقاويل التي تنفلت من فمي و قلمي ... محاولات لمواصلة الحياة فقط
حتى أنفي أثر الشحوب و أزيح بعض ستائر الكدر عن هذا المحيّا ...
لا تباغتني بالحضور متجسداً بظل غريبٍ أعرفه ... و لا تسألني كأس ماء أنا مثلكَ أطلبه ...
إبعث برسولٍ يمنحني هنيهة لأعود للحياة ... لأحبّ الناس من جديد و أخالطهم برغبة ...
لأعيد حقن روحي بابتساماتي التي خبأتها ليوم لن يأتي ...
أتراه يأتي ؟! ... أتُراكَ تعود ... ؟!