ثالث استكانة شاي أسكبها و لا أحتسيها ...
منهمكة في انتظارٍ ما ... متصلّبة على قيد الصمت لا أغادر مقعدي ... على أمل أن يعلن هذا المساء فناءَنا
أُعدّ أصابعي لرقصة المحو و خطى الحذف التي ستجري على هيئة مقطوعة عريقة لحنها موضوع منذ وقت طويل و ينتظر آلة الزمن لتنحتها الظروف ...
ليبدأ العزف بالعزف ... و النقر على ظهر الصبر ... و النفخ في قِرب حنين فارغة ... تقطع الأنفاس ... و لا موت
نستعد أنا و قدمي و أصابعي مستبعدين القلب و العقل المتعاركين المتصارعين منذ عصور عن ساحة الموقف ... ستُنصَب المقصلة
و يُقطع رأس الأمل اللعين ... بسيف اليأس
و يبقى الوفاء جمهور شاهد ... يكمم فاهه سلطة الحزن بيد طولى ... تقبض على ما تبقى من رجاء