أحلام ( عليها السلام )

[ضوء خافت]

للأسف ...


مدونة أخرى !!

 

[ضوء خافت]

كنت قبل ثوان ... أتصفح محفوظات كتابية قديمة ...

ما هالَني إلا ( الكمّ ) ...

و كأني امرأة لم يُخلَق لها فم !!

و كأني أبداً ... لا أتكلم ...

أو أني امرأة قابعة في جزيرة لا يحدّها إلا البحر من كل جهاتها ...

و كل أصدقائها ... نوارس و سمك و أشجار ...

و سريرها الرمال و غطاؤها البحر !!

عليّ أن أضع اسمي في تلك الموسوعة ...

لا لأخلَّد ... بل لأني أثق أن الكتب وحدها التي تخلد في الذاكرة ...

أما البشر ... فذاكرتهم اللحظة ... و الحاجة !

و سرعان ما يعفى على الأشياء مهما كانت ... يعفى عليها الزمن ...

حتى أنا ... بتّ أنسى أني ورقة من شجرة ...

أني يجب أن أصير غصناً ذات يوم ...

في شجرة عائلة فيها حفنة من المجانين ...

يعتقدون أنهم خُلِقوا من أجل الحب ...

و من فرط هذا الشعور ... يفشلون في ذلك ...

و ما أكثر مآسي العشاق في عائلتنا ...

لذا ... كلهم يكتبون ... يرسمون ... يضحكون ... و لا يتكلمون !!

يحبون الصمت حدّ التقديس ...

يكرهون الزحام ... يبغضون الظهور ...

يحاربون القمم ... حتى إن بلغوها ... زرعوا متفجرات الحب عليها ...

و نحظى جميعنا بليلة استثنائية نعيشها كل حفنة من الأعوام ...

و نحن نبكي على سقوط عاشق !

 

[ضوء خافت]

هذه إحدى نتائج النبش في صناديق الماضي ...


19/4/2008
حلم يراودني
كطفلة حلمها دمية
كصبي حلمه دراجة
حلمي .... أن أعيش تفاصيل يومك
في مدينتك .....في حارتك
في بيتك ......في عملك
أعيش بساطتك
أحيا على سجيتك
أتبع خطاك ... و أشاركك
أودعك صباحاً
ألتقيك مساءً
أنتظر قدومك
أرهف مسامعي ... لوقع قدميك على الدرج
يسبقك عطرك
و مداعبتك لصغيرات البيت الكبير
كم تستثير أمومتي .... أبوتك
حلم يغفو معي كل مساء
و يصحو في عيني كل صباح
أن أحيا معك
في كنفك
أستنشق هواء مدينتك
على سطح منزلك
أقضي مساء صيفياً حالماً
أو أمضي ليلة باردة في غرفتك
ألتمس دفأك
أحتاج أن أعيش معك
أشعل بعض النور في صدري
من نور عالمك
حلم راودني
قبل أن أعرفك
أن تمضي أيامي دون حساب
لفرط بساطتها
لكم الحب و الفهم فيها
بلغة قليلة الكلمات
كثيرة النظرات
سريعة المراسلات
من همس شفاه
أو دمعة عين
أو حشرجة في الكلمات
يا أنت .... يا حلم الحياة
يا من محوت باقترابك كل المسافات
و أبعدت عني كل قريب .... آلمني
يا حلماً راودني .... مع بزوغ معالمي كفتاة
و رافقني .... في كل أغنية
يا ألوان ريشتي
في كل رسم لأحلام أنوثتي اليافعة
يا نبض قلبي مذ ولد الحب ينتظر
أن تشعله و تخمده
تسكنه و تؤنسه
تحرره و تملكه

... بالنظر لما كتب أعلاه منذ أربعة عشر عاماً مضت ...

لاحظت ...

النقط عادة قديمة هههه و لكنها عشوائية !! غير ثابتة العدد

أخطاء لغوية أكثر ... و لا زلت ركيكة في هذا الجانب ...

بريئة جداً هههه أتذكر براءتي ... أتذكر غبائي ... أتذكر سطحيتي ...

و لا أتذكر من أحلامي آنذاك ... إلا ضفيرتي الطويلة ...

 

[ضوء خافت]

امممم ...

سوف أنساق للفكرة هنــــا ...


سأعود للغرق في الماضي الذي تم محقه ...

قليل من الشجن ...

لا حزن و لا بكاء ...

مجرد أوراق مصفرة ... احتفظت بها ...

هنا ... أنا لا أخص أحداً ...

حتى نفسي لا تخصني ...

...

 

[ضوء خافت]

معك أعيش حلم السنين ... كفيلم عبث به مقص الرقيب

في النفس يبقى حديث كامن ... لا يفلته اللسان مهما كان

ليس لأنه يجرح

و لا لأنه قد يفضح

لكنه يبقى حديث نفس ... و يمضي في سراب الفكر العابر

كنت أملك هذه الابتسامة و هذا الشعور الرائع في سيارة والدي التي لا تختلف كثيرا عن التي في الصورة ... ( فقدت الصورة )

الآن يملكني رجُل يجعلني أبتسم ليوم آخر ... و سيارة فارهة فارغة ..

يبدو لي أنه متورّط بحبّي !

دون أن يبحث عن الثغرة التي تهيئ له سبيلاً للحلّ .

و هل لّي بك هذه الليلة يا سيّدي ؟!

سأرخي طوق الحديث قليلاً ...

أرخيت جَفني

لألقاك ...
لأجلس بقربك ... و أشكوني إليك

فشعرت بثقلِ طيفك يهوِي ... على صدري

يسألني : منذ متى لم نلتقي يا حلوتي ؟

قد كان السفر طويلاً يا أميرتي ... و أنا متعب منذ متى ! لا أذكر

هل لّي بكِ لأستريح ؟!

بكفّ اشتياقي مسّدت له الجبين و الوجنتين

بعد أن نزعت عنه رداء الحنين ...

و سجّيته على صفحة الهدوء إلا من ... ثرثرتي التي تشبه دوامات البحر التي لا قرار لها ...

و سرقت منه ألف قبلة في غفلة منّي .. .

بِتّ أخشى جنوني ... و عقلك

انتمائي ... و صدقك

أحلامي ... و إصرارك ...

رغباتي ... بكلِّك

في خضمّ الهروب إليك ...

أتبع اتجاهاتي الزائفة ... لعلّي ... !!

ماذا يصنعون بأَعجاز النخل !!

فما أصنع بعجزي !!

يقال أن البكاء مُتنفّس !!

و كما قال سيوران (( نحن لا نبكي بشكلٍ كافٍ ... لا عجب أن نختنق ))

 

[ضوء خافت]

ترفَّقي يا دنيا ... ترفَّقي !

سأرحل الآن إليك ...

أنا بانتظارك منذ سنين

فلا بأس أن تخيّب ظني هذه المرة ... لأجدك بجواري قبل أن أبتل بالحزن ...

حتى في عالم الروايات الذي لا تؤمن به ... لكً روحاً تقبع في كل صفحة و أهيم خلفها ...

حتى حروف أسماء الشخوص تختزل على صفة حروف اسمك ... فتصبح فيها كل رجل يحوم حولي ...

أملك من الوقت ما لا أستطيع أن أحتمل تبديده على سواك

و لا أملك إلا أن أحيا كطريدة نفسي التي لا أعلم أين المفرّ منها !

لا أحاول أن أتناساك ... و لا أن أملأ الأيام الطويلة المكتظة بحضورك الغائب ...

أنا فقط أحاول أن أنسى أنك بعيداً ...

دون أن أملك القدرة على أن أكون المرأة التي تقف خلف عَظَمتك ...

نتّفِق على أننا يوماً ما سنفترق

ثم نهيم في بعضنا البعض أكثر من الأكثر ...

تحيّرني بعض الروايات !!

هل أني أسكنها ... أم أنها تحكيني ؟!!

هناك امرأة تتسلّل منها إليّ و تفشيني للورق

بعد كل شيء ...

و قبل كل جنون ...

هناك حقيقة لا ريب فيها ...

أنّ حبّي لك تخلَّق مع نطفتي ..َ.

لكنه ولد متأخراً جداً ... أو أنك تأخرت جداً عني

أتذكّر ملامحك حتى قبل أن أراك ...

بتفاصيل احتياجي الماسّ لأن تقودَني إليكَ ...

 

[ضوء خافت]

عليها السلام ... و عليك اللــــثمة من الفم للخد ...



سأكتب هنــــا ...


و كأني في المنفى ...

و كأن وطني ... لا يتسع لثلاث مني ...


و كأن وطني تعب مني ...

و كأن وطني ... لم يسجنني ... فخرجت منه بأصفادٍ تحررني مني ...

سأكتب هنا ...

لكل أسماءك التي لا أعرفها ...

و وجوهك الألف التي أشك أن أحداً منها يختلف معك ... أو يعصي أمركَ ...

عليك السهام ... من قلبي ... الذي ما أصابكَ

عليك السلام من حرفي الذي ... صار لعنة عليّ

عليكَ السلام من روحي التي ... بلا مستقر ...

عليك ما عليك ... على قدر ما يحبك الله ...

 

[ضوء خافت]

و إني أسأل أصابعي - التي أحبتكَ قبلي - ... من أين لي كل هذا ؟

من أين لكِ يا أنامل ... كل هذا الاشتهاء المجنون لإفراغ كل شيء من خلالها ...

و كأني أملك عشر رئات ...

أشهق و أزفر ما بي ... بها

إياك و ملامستها ... إياكَ أن تطفئها ... تضمدها ... تترفق بها

فكر معي ... كيف نهدئ من روعها ...

دون أن نخمدها ...

دون أن تتدلّى بلا ثمار ...

دون أن تتضاءل ... رغبتها ...

أوووه نسيت أنكَ ... لست هنا !

و أني محطة ... حرف ليس إلا ...

أنا لم أقل فيك شيء بعد ...

لم أكتب عنك إلا النزر ...

انتظر حتى أتعافى من صوتك ...

أتشافى من الصدى الذي يهزني ... يفزعني فجراً و يهدهدني قبلها بثوان ...

انتظرني عمراً ... أو دهراً

فأنا التي لا تنسى رجلاً بآخر ... ما لم أرغب بالنسيان

و أنا أحب تذكّري لك ... و إنك آخر فرسان زمن لم يأتي بعد ...

لأنك تحب أن تأتي وحيداً فريداً ... لا يشبهكَ إلا نفسكَ ... و وجوهك التي لا أحصيها ... لأنها ليست دليل إدانة ...

و لا تشكل سبب كافياً لتكون بريئاً من دم حرفي المتناثر هنا و هنا ...