الترتيب ...
يستدعي النبش ...
و كلما نبشت ... غطست ...
و احتاج الأمر منكَ للتوغل ... و التعمق و مزيداً من النبش ...
و إذا ا رفعت رأسكَ ... لا تنظر في المرآة أبداً ...
سيكون وجهك مريعاً ...
و ستكون ملامحك معقدة لا وصف لها ...
خض المهمة و انته منها بشكل تام ...
استحم ...
و استحم مرة أخرى ...
قم ...
و اذهب للبحر ... و ارتمس ثلاثاً ...
حتى ترتّب رأسك ... و قلبك ... و تعيد أطرافك و ملامحك إلى مكانها ...
ما لهذه الفوضى من حل إلا بأن تولد من جديد ...
و لا تقبل بولادات القلوب ...
و الأرحام لا تنجب العقد ...
البحر قد يخوض هذه المحاولة ... في يوم عاصف
يبتلعك ... ثم يلفظك مع المدّ القادم ...
و قد لا تكون الأرض ذات الأرض ... إنها يابسة و كفى ...
دليلك للغرفة محفوظ ... في جيب عزلتك ...
و هي تنتظركِ بشغف النرجس ...
ستجدين كل شيء كما كان ... لأن الترتيب وهم ... و الفوضى واقع ...
و هذه الورقة القديمة ... و التي يعود تاريخها لما قبل ولادتكِ في الأبعاد ...
تثبت أن النسيان حالة عقم تسبق الأحداث ... فلا شيء يحدث عند من لا يريد أن تكون له ذاكرة أو ذكريات !
كَتبتُ قبل سنوات :
في ذات العام الذي لم تكن فيه :
لا أدري ...
أهذا وجهي ام وجهكَ ...
أو نصفي أم نصفكَ ...
عينيّ أم عمقكَ ...
أم حزني من صدركَ ...
هل رأيتَ خطّاً يعنيك ؟!
و ظلاً يتذكركَ ...
هل لمحت فماً ...
أو صوتاً يردّدكَ ...؟!!
هل تدري
هل تتذكّر
هل تنسى ...
هل تسأل ...
هل تتساءل ؟؟
أم انكَ تتجاهل ... كل شيء يعنيك ...
حتى لو كان فيك ...
نقطة ... و كل ما كان لي وحدي ...
لا أحد له فيه شيء ... لا أحد ...