لا أغيب لأكتب ...
بل لأعيد ترتيب النوايا ... و تصنيفي ...
لأتأمل مقعدي ...
و المقعد المقابل لي ...
الذي يشغَله طيف مقيم ...
على أمل أن أشفى من داء الكتابة و التدوين ...
من عشوائية هذا القلم الذي ... لا يتبع منهجاً و لا يعبأ بي ...
يسوقني لمجلسي ... و يبدأ ... بلا اعتبارات للممكن ... و المسموح ... و المباح
يتبع سيرة القيم الأولى ... و الحدود المرسومة منذ زمن ...
و يقول ما ... لم أفكر بقوله ...
يبتزّ لساني ... و يعبث بصمتي
و يعيث بخلجاتي نثراً و نشراً ...
حتى أشعر بأني قميص معلّق على حبل غسيل في يوم عاصف ...