:
:
هذا الصباح حطّت عصفورة على نافذتي
منقارها كان مُثقلاً بفتات الرغائب
هناك ومن خلف الزجاج جاءت تيقظ حواسّي
وتنتزعني من هذا الضجيج, الغياب, االبلادة
هديلها أذاب جليد روحي
سرى في عروق الفقد
واستوطنت أصابعك أضلُعي وكذا عيناك
تتعرّقُ كفُّك
وكأنك اغتسلت بزمزم المراد
وتراقبك عيوني بنهم
كطائر غريب يطارد النسيان
ويُصغي لايقاع السماء
فحطّ على ربوة كتفك
توهَّم الوصول
وسقفُ الظِلِّ ينكمشُ
ولازلتُ أدلو بدلوي, وان عزَّ الماءُ أملؤه بدمعي
تخضرُّ شجرتي
تُزهر
نستظِل معاً تحتها
نحنُ أبناءُ المواسم المؤجلة
نقتاتُ بالضّوء, نستقي بالنبض
فينحسِرُ الخريف
وتعشوشِبُ روحي حين تُورِقُ ... هُنا