إذا فقدت بوصلة الصبح … و استعصى عليك تحديث رسائل البقاء
لا تجازف بابتكار أجنحة من ريش أحلامك المنتوف …
أكتب رسائل بكل الوسائل …
و استعمل غباءك كما استنفذت ذكاءك و كما استدرجت استيعابك لفهم ما لا يمكن فهمه و سبقت استيطانك قبل أن تكتشف هويتك …
غادر بقاءك … بقدمي قلبك المقطوعتين …
و عقلك عكازك القديم … و انس أبويكَ … و غدُكَ …
تذكّر أنكَ منسيّ من قبل أن تولد …
و حفنات التذكّر العارض … كان مجرد استنزاف
ها أنتِ و قد نمتِ - أخيراً - على الشاطىء
ما أوقظكِ إلا ذات الخوف المعجون بالجرأة لامتلاك الشمس …
كان الليل كافياً … لهتك ستار الصمت ألف مرة
كان القمر - على استحياء - يرغب بالتنازل عن مداره
كنا كما لم نكن …
كنا كما لن نكون …
كنتُ أحبكَ و حسب … يا صبح
و بوصلتي ليست حرّة الآن … فقدت المؤشر في حادثة البحر
تعال …
تعال لنغطس في الصمت أكثر …
لنرتمس باللهفة … على أن نبلغ ذروة اللاشيء
و ندعك عن كل أضلاعنا … رطوبة الجفاء
لا أصدق أنني لم أختبر خطورة البقاء لثوان و الفاصل بيننا أنت ..
لقد امتطيتُ شقشقات الفجر … بروح متوثبة للهبوط على قمة آمنة
و بعد البَعد …
سمعت صوتها … من جوف محارة
مؤسف أن البحر - و أنا نائمة - لم يأخذني
(( نفسي تخاطب نفسي بتقريع …))