في غمرة الانشغال و التشاغل ...
و الانهماك في تهذيب هذه النفس الشقيّة ...
يحدث أن نفقد بوصلة المكان و الزمان ... فلا ندرك كم لبثنا و أين وصل بنا التيه ...
و حين بغتة ... تجد أقدام الروح تسوقكَ لملاذك و مسكن روحك ...
تنقاد باختيارك ... و تحاول أن تسابق الزمن في الاحتيال على مظهر نفسك المتهالك ...
تعيد ترتيب هندام قلبك المكسور ... فتجبره بالأمل
و تضيف بعضاً من الألق بابتسامة عفوية بلا تكلف و لا مبالغة ...
تلقي السلام و كأنكَ ما غبت إلا يوماً أو بضع سويعات .. .
في الحقيقة أنت منذ أعوام في عداد المفقودين روحاً و شغفاً ...
تمارس دورك بدقة متناهية ... لتمضي العجلة كما يجب !
تستحضر ذاتك مرغماً على التفاعل ... مع تفاهات الحياة اليومية التي أصبحت الحياة لا تسير إلا بها ...
تجامل أشخاصاً ... يفترض أن تكون عفوياً معهم
لكنهم يعشقون بناء الحواجز ... فتعينهم على ما يحبّون - و إن لم تكن طبيعتك هاوية لهواهم ...
كلنا نتجه للهاوية ...
لكن لكل منا طريقته المثلى ...