اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزن ياسين
هذا يا زايد الوقت الذي لا تدرك فيه اين أنت ، ولا بأيّ اتجاهٍ أنت متجه ، او أنك متجه لكن مع ذلك لا تعي اين انت سائر ، ولا تعرف لماذا ، انه هذا الوقت الذي لا تدرك فيه إلا شيئًا واحدًا ، انك ضائع ، ضائع بلا رحمة .
كل شيء في حياتك يذوب أمام ناظريك ، يختفي ، يضيع ، ولست قادر على فعل شيء ، حياتك ، أيامك ، روحك ، صحتك ، أصدقاءك ، أقاربك وحتى قدرتك العقلية ، تشعر برغبة في البكاء لكنك لا تبكِ ، تشعر برغبة في وضع حد لحياتك لكنك لا تجرؤ ، ينتابك غضب لكنك تدرك ان ذلك ليس غضب وإنما يأس ، يسود حياتك ظلام حالك ، لا بصيص لنقطة ضوء واحدة ، لا تستطيع ان تفعل شيئًا لتتخلص من هذا العبء كله ، تعود لمسوداتك لتكتب فيها ، هناك ايضًا ، بين المسودات تعصف بك اللغة ، الكلمات دبابيس ، الجُمل سكاكين ، والنّصّ جدار مقصلة ، تصبح اللغة هنا أداة قتل بامتياز ، تختم حياتك الحالية بسطرٍ أو سطرين ، ثم ترميها الى القرّاء مثل نكتة غير مضحكة ، نكتةً فادحة وفظيعة ولها مذاق سيّء ، يقرأ البعض ، يتأفف البعض ، يبصق البعض ، يغضب البعض ، يظن البعض ان نصوصك لا تتعدى اكثر من كونها دراماتيكية ، وربما يحزن البعض ، أنت بنفسك لا تعرف لماذا هذا كله يحدث ، ولا حتى لماذا تدوّن انتحاراتك وترمي بها هنا وهناك ، تدرك فقط انك ضائع ، انت الذي ليس لديك أية وجهة تذهب اليها .
|
؛
؛
:
يَزَن.. يَزِن..
:
أعرفه..
عندما تنتظر .. لاشيء فقط تريد
الوقت يمضي..
تريد أن يُحقن الهواء في عروقك
مباشرة..
:
عندما تردد أبيات الشعر ليس
حباً بالشعر ولكن لتثبت أنك لازلت
على قيد الوعي
:
يايزن صدقت
قلت كشاعر
الفرح أجمل مكان لصناعة الحزن
تشاؤمية الشاعر ونقدية الكاتب
جميلة ..
:
اشكرك
جداً
؛
:
زايد..
: