اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نواف الظاهر
-
من هوّة الأيام التي تمتد - لا تعبأ
بالساقطين ، ولا صدىً يصدأ ،
من معاناته - على الحافّة لولا الحقد الدفين
هه ، من جفافه نكاية بها وبه ، ومن دمه
الذي خان ، قطرةً قطرة . من الغاية : الندبة ،
في وجه الفوات ومصدر حرجه ،
من عند سيدة الرغبات الوحيدة .
:
يحدث أن لا تثير الكلمة إِلَّا غبارها إن لم تتعداه ،
وفي الظلام لا يختلف الصوت عن صداه ، لولا دقّة الإنتباه .
يرتاب من الباب قبل ان تطرق دمه ريحه ،
ويحن الى فزعٍ يأتي ، لتسكن روحه بعده
هو ابن الخوف الاول .. اوله فكانه ، وهي
حالمة تخاف ان لا تجده في مقام خوفه .
قد تظن أيها الراشد يحاول حظ غيره ،
أنه يتهادى بين فكرتين متشابهتين ،
لكنها الطيبة ، الطيبة هي الأقسى .
-
عبرت الحياة ؛ كنت أكثر من عمر واحد لا يكفي ،
ومن آخر كثيرٍ لست فيه ، بمحاذاة تردده ،
تحملين الوقت كله - كأبعد ما يكون
لم يخنه التقدير .. لكنّه آثم ،
أنفق كل حقه في القرب ،
على مستحيل وجودك .
هو طفل حزن مقدر ،
يختبيء خلف التجارب والمفروض ،
منذ أخبروه أنك لا تأتين إلا صدفة ،
هناك ، حيث لا يستطيع الوصول غيرك ،
خبّأ أجمل ما فيك .
مثل خطفة لا أمل لها بثناء كامل ،
لو استحالت صدفة ، بشيء من التخلص ،
يروعها العمر والإسم ،
واليوم الذي يحول بينها وبين الأول .. على بطئه .
مثل شاهد قبر
يتخلى عن اسمه المتغير ،
ضد العابرين والزمن
هو كل ما تستطيعه هذه الحياة ،
هو نقيضها " الدائم ".
بين خطوط يدك ، والأمل البسيط ، موتٌ صغير
صار جميلًا بما يكفي : لأنك تبصرينه .
.
-
ولو أني بذلت زمنًا آخر ،
أعطيته عوضًا عن عبث الحياة قبلك ،
عمرًا غضًا لينا ، يرتاح الندى على أطرافه ،
كاملًا حتى آخر أحلامك .
تبهت كل الملذات ، والمسعى يبور في حضرة روحك ،
ثم أنه أي علاً يرتضيه صدري بعد مناداتك .
وحدك من يلقن العناق بكلمة ،
وعيناك دوماً ميقات الرحابة ..
على قدر المسافة والعشم ،
يتكوّن الصدى .. وما يليه ،
وحدك يا منتهى التطلّع .. وَيا أم القمم ،
من يبدأ المدى وينهيه.
-
:
(" كل ما لهُ
أن يقبض على النفَس ، أن
يُفاجئَ العينَ بدهشةِ المنظر
نوعٌ من التحوّل ، جديرٌ بأعمق الصلاة . ")
وجد ، وأيام لا تأتي مرتبة ،
متأخرة .. ودائمًا تعود ،
لمن ما أُخذ ، ومن يده مثلت العطاء ..
نحن من يقف دومًا بالدمع أولًا متأكدين ،
والظن باقٍ وحده ، لكل من تبقى .
بعدكِ : يارب
كأنها الصلاة .
|
ماذا أخالني فاعلةً هنا !
بربك أيها الظاهر
اقتص ما نثرته هنا لنجعله نصاً مجيداً في الأعلى
كثيراً جداً ما اهديتني هنا
تحت وطأة السنين
ومنفضة العمر
ما فارقت الحياة كما فارقتها هنا : بين النقطة والفاصلة !
ترى هل نحن محرومون على الفرح
ترى هل ساد علينا رتم أيامنا التي انقضت
حتى نعزّ جداً لهذا الحد على الوصول ؟
تعلمت أن الجوهر في الرحلة
لكن الوصول دوما كان جوهر المقام أولاً وأخيراً
للقلب المنهك
للعقل الذي لايهدأ
للضمير الذي لم تشوهه المتغيرات
لليد التي اتقدت لتضيء
للعمر الذي احترق ليمنح
هكذا كانت ملامح المكوث بين حرفك منذ قرأت في شظايا
وانت مختلف منمق أنيق ونبيل ..
نص الماء الذي قرأت من حينه وأنا أقطن خارج الماء
ولي وجوهاً كثيره على كل انعكاسٍ منه
أطفأت ساعتي عمداً .. كسرتُ بوصلتي
وأخطأت بقصد النجاة
كلما التفت لأطمئن .. تساقطت مثل بناءٍ قديم
وأعاود التقاطي … لأمضي دون هوادة
دون أن اعطي الألم فرصة التماهي
نحن ياسيدي لم نكسب في نهاية الرحلة غير شجاعتنا
التي ابقتنا أحياء وحيدين
وكما أسلفت في الأعلى “ تخاف” !
من بين كل وجوه الفزع التي اختبرت
من أقصى الفرح الى أقصى البكاء
من وعوده بقرب الشتاء ودفء أغنياته
وعمق لياليه ..
إلى منتهى السكينة ومبتداها
كل السلام لقلبك الذي سطر هنا الكثير
وزرع هناك الأكثر
ممتنه كونك هنا جداً