منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - .. تفاعيل ..
الموضوع: .. تفاعيل ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-18-2007, 03:02 AM   #3
عبدالرحمن الغبين
( شاعر )

الصورة الرمزية عبدالرحمن الغبين

 







 

 مواضيع العضو
 
0 لَوْحَةْ !!
0 [أبوذيّات ـنا]
0 الحلزون ..!
0 ... وحدوا !!

معدل تقييم المستوى: 17

عبدالرحمن الغبين غير متواجد حاليا

افتراضي


يغيب أخ أو صديق ، فيوقظ داخلنا الوجد على غياب حبيبة
وتغيب حبيبة ، فتوقظ داخلنا الوجد على أخ وصديق ، بل على أنفسنا أيضاً
هي تفاصيل مساء كان يفترض فيه مغادرتي للرياض برفقة أخي فهد .



المسا،
.. فرّ
والمسافر لملم شناطه من أمس
ويلتفت !! ، لا لوّحت إيد بوداع
ولا سمع بالليل همس
وحيل كان الدمع بعيونه يشابه خيل نافر

رعشته، أبلغ حديثٍ زار سمعي
كنت أسمعها تأوّه:
آه دمعي، لاعسرني النطق والمعنى جحد
لا بغيت أشكي ولا حولي أحد
لا اكتشفت إني - رغم هذا الزحام - بعزلتي مقبور والغرفة لحد
ما بقى فيني جهد
موحشة حيل الرياض.. وفارق عيوني فهد
يخلق الضعف الأماني
ليتني طفل إحتياجاته ثدي أم ومهد

كان يهمس لي سكوته
"المرايا والشنط
أكثر الأشيا قلق ليل الخميس"
شافها تنبض حياه فحين ينبض فيه موته
شافها تنبت خطاوي مسافره وعزم وإرادة
شافها تلمّ المسافر / تحمله بأوج إنقيادة
كان محبط ، يخذله بالنطق صوته :

ما بقى موطء قدم .. // تبدا خطاوي الألف ميل
هيّنه ، منذ القدم .. // والقيد بأقدامه ثقيل
وكان يخلق من عدم .. // أقدام ودروب وصهيل
ولا تداعى و إنهدم .. // تنبت من أنقاضه نخيل

بس هالمرّه ..
تعرّا .. من فضاه ومن صهيله ..
ومن تراب إشتاق لعناق الحوافر .

بس هالمرّه ..
تذرّا .. من رياح النور في ليله ..
وقال : الوقت كافر !!

وراح يسترجع جميع أحزانه ويأس إنكساراته ويقرا
راح يفضح ما انستر ، .. يتستّر برفع البكا والصوت جهرا :

يا هيا ، كلـّي حكي ، وصمتي خـُلاصة ..
............ ووحدك الأسماع والأبصار إنتي .

آترامى ، وأكبر أجزائي قـُصاصة ..
............ وإنتي آخر فجر مُنصف يوم بِنتي .

باقيٍ في بندق الرحمة رصاصة ..
............ إن بغيتي تطلقين النار ، مِنتي .

صاحبك لا صار في ذبحه خَلاصه ..
............ إذبحيه ، وحالفٍ ما قول خِنتي .

ديّـته قلبٍ يطالب في قصاصه ..
............ من سذاجة قلب بأرباعة أمنتي .

ولك يظل الحبر يذكرك ورصاصه ..
............ ولك يظل الدمع يذكر كيف كنتي .

كيف كنتي ؟!!
كنتي أول شمس تشرق لي منارات ودفا
ووحدك الأسماع والأبصار إنتي
أكذب إن قلت الفراق أرحم من الموت الجفا
وأكذب إن قلت إذبحيني وأعتبر ذبحك وفا
يا هيا لا تتركيني ..
داكنة كل النجوم وكان لون البدر أسمر
وداخلي ترعى المخاوف ، تكبر ، وأنحل وأضمر
إزرعيني ضيّ ، وإلا فيّ ، وإلا ريّ .. بأثمر
أخرجيني من تراب الموت حيّ !!
.......... إحضنيني .

 

التوقيع


بَعَضْ أَحْيَانْ، أَقُول : [ الوَقْت يِنْصِف] كَانْ بِهْ بَاقِي.
وأَقُول أَحْيَانْ : وَقْتِكْ لا تِقَاوا، [إنْهَرِهْ، واقْوهْ]
فَلا أَسْهَلْ مِنَ الصَّعْب، إنْ جِمَحْ عَزْم الفتَى الهَاقِي.
ولا أَصْعَبْ مِنَ السَّهْل، إنْ بَغِيْت اتْخَيِّبْ الهَقْوَة.



فـَ الرَّاحِلُونَ هُمُ ..!
أبو الطيب.

عبدالرحمن الغبين غير متصل   رد مع اقتباس