.
.
.
"من وحي طفولة"

لا زلتُ أذكر صور
عيد "هالوين" في
ضواحي "بوسطن"
وكيف كانت الجدات
تحيك الكذب لصغارها
مع فتات بقايا القرع..!
اليوم يعود لي نفس الفيلم
بسيناريو اعتدته دوماً
حينما يسلم الخروف رقبته
لشاةٍ تقلبه ذات اليمين وذات
الشمال يأكل من حشيش جذورها
ويتجشأ ما يفسد شذى الصباح..
كم كنت أكره صديقي حينما
يرهقني بمشاهدة الأفلام العلمية
وحياة الغابة والضباع التي تضايق
بكثرتها الأسود فترحل عنها لا خوفاً بل
ترفعاً عن النزول لذوات الرقاب المتيبسة..
هي عقدة النقص المتأصلة منذ الخليقة
بجنسٍ عن آخر يحيك الفخاخ وينسج الكذب..
اليوم أتذكر الـ Halloween مع اقتراب
نهاية أكتوبر حين تتوحد عيون الأطفال
إلى ليلة 31 محملة بكثير من كذب الكبار
ومحاولتهم تجميل صورهم المهشمة..
