يـَومٌ فِيْ حَيـَاةِ رَجُـلٍ مَـغْــ more .........!!

[بدر الحربي]

.
.
.




يَوْمٌ فِيْ حيَاةِ رَجُلٍ " مَغْـ more "
وفِيْ روَايَةٍ " مَجْـ noon "

.
.
.




(..صَبَاحُه..)

يَبدأُ معْ نهاياتِ ذاكَ الحُلم
الجَاثم علَى جسَده
ينقَبض صدرُه
وتتلاقَى يدَاه قرْب عنقِه
صَرخة أقربُ لتنهَيدة
أشبهُ ببداية قصَيدة
بصوتِ شَاعر
داهَمه رشْحٌ حَاد
ليْلةَ أمسِية
صَرخة :
تُنهيْ نومَه/يبدأُ بها يومُه





(..ظَهِيرَتُه..)

نفْس اليدين قرْب العنُق تلتقيَان
لكنْ من الخَلف تتشَابكان
عينَاه للسّقف/للسمَاء شاخصَتان
أفكارهُ اللعيْنة/المَريضة تعاوِده
يوماً بعْد يوم يَزداد سقْمها
ورُوحه تنتَظر موتَها
وهُو يتَنبأ/شِبه متَأكد
بأنْ تلك الرّوح المسْكينة
ستَموت قبلَ تلكَ الأفكَار





(..عَصْرُه..)

كأسُ الشّاي السَاخن
ينْعى دفئهُ معْ برودَة شفتَيه
وذاكَ البخَار المُتطاير
ينتحِر منْ حُزن عينَيه
وهُو يتجَرع ما ينبّه
عقلهُ الشّارد ممّا حوْله
ليغرقَ فيْ شرُود أكبَر:
ومعْ كُل رشْفة/رجْفة





(..مَسَاءُه..)

يَبتدئ بلَحن الدّموع
علَى أنغَام غِياب الشّمس
المُرتبط قَسراً بغيَاب أنثَى
سَلبت مِنه أبجَديات الهَمس
لا يعْني لهُ المسَاء سِوى
تلاَشي ضَوء وانحسَار ملاَمح
لتَبقى كُل الوُجوه متَشابهة
فتَتوه معالِم وجههِ الكَالح
فِي زحامِ الخيَالات المُتربصَة





(..لَيلُه..)

إنْشطَار الحطَب
وصَوت تكَسّر الجَمر
يصْدح فيْ أذنَيه لكنْ مذبَذباً
علَى أموَاجٍ صوْتية لبشَر يتعَذّبون
يصْرخُون/يستَصرخُونه
وهُو الأضْعف بينهَم لكنّه طَليقْ
يخْرج لعَتبةِ البَاب ويتَمتِم:
الحُريّة قوةُ الضّعفاءِ الوَحيدَة..!





(..فَجْرُه..)

مَوعدهُ معهُ حينَما يبْزغ نُورهُ
أشْبه بموعدٍ معْ شُرطيٍ مُخ/لِص
يسْتلمهُ/يسلّمهُ منْ
وحْشةِ ليلٍ لـ وَحدَة نهَار
يُعيدُ لهُ أمنهُ المَسْلوب
يُرتّب معَالمَ خوْفهِ
ويُغلقُ أزْرارَ قميصٍ
لا يَعيْ مَن حرّرها
رُبّما للضغُوط والتّناهِيد
أيدٍ خفيّة لا يرَاها





(..نَوْمُه..)

نُعاسٌ كئيْب/رتِيب
معْ الفَجر يأتِي كتلميذٍ تعيْس
سَهر ليْلة امتحانٍ مصيريْ
ليُفاجَأ بـ صبَاح يومِ خميْس..!
تلكَ حالهُ كلّ يومٍ معْ أفكارِه/نارِه
ينتِهي يوْمه بنومِه
ليبتَدئ صباحهُ بتنْهيدةٍ
أشْبهُ بـ قصِيدة
لـ شاعرٍ/مرتزقٍ
يرْثي شَخصاً مشْهوراً
خَبرُ وفاتِه إشَاعة..!!



(..صَبَاحُه..)
......
.....
....
...
..
.

---

وتمضي به الأيام
حتى تخرج روحه
قبل خروج تلك الأفكار
اللعينة/المريضة
الأشبه بقصيدة..!
لتصدق أخيراً تنبؤاته
ويدخل اسمه في قائمة
Who's Who
الشهيرة لكن بعد وفاته..!!

- وحدهم المغمورون يولدوا بعد وفاتهم..! :rolleyes:

---

(..من سيرته..)

* يوم وفاته:11/9/2001 م
* يوم ميلاده: 2/11/1979 م
- غير معتمدة على وثائق
بل "تسنين" قابلة ضريرة
عاشت وماتت في قرية مغمورة..!
* ومابين التاريخين فترة مجهولة
لا شيء فيها يستحق الذكر/التذكر
سوى معلومةٍ سقطت سهواً:
- ولد وعاش ومات
ولم يعيْ هوَ/أو يكتشف أحد
أنه كان مصاباً بـ عَمَى ألْوَانْ..!!







http://1.6arab.com/3amro-dyaab..anaa-mahma-kbert.ram
"أنَا مهْمَا كبِرْت صغَيّر.."






بقلم

 

[صالح الحريري]

الضياء بدراً ..
" البدر "
مذُ صرخة الضوء الأول بحنجرة فجركَ المضيء ...
وأنا أحملق بلوحات يومك المعطرة بنكهة " قهوة صباحك " ودفء منتصف عزفك ....
كان عصرُك " اعتصارٌ " للحزن ...
تتدفق منه أبخرة الحنين ..!

وتمضي الساعات ..
فلا أفيق من سُكر حرفك / نبضك ...
إلا وأنا بالثلث الأخير من قراءة يومك الآخر ....!!

أيهــ البدر ...
لا يُمدح ما يفوق المديح ...
لكنني هنا تعطرت وتبخرت بلغةٍ قلّ أن نجدها ...!

لك ود أخيك ..
تحياتي ...

 

[د. منال عبدالرحمن]

البدر

قرأتك هنا فقفزت معك فوق عتبات سلم الدهشة

أحبس أنفاسي كي لا أعكر ذلك العزف المذهل

وحين وصلت للصباح من جديد

أدركت أنني لن أستطيع التقاط أنفاسي إلا بعد نهار آخَر \ آخِر !!


الحرية قوة الضعفاء الوحيدة

وربما هي أكثر أحزانهم ايلاما !!






خالص احترامي وتقديري لحرفك الأنيق !!

 

[نـــجد]

وينسكب اليوم ليتلاشى من بين أصابع الزمن
ويمضي العمر و يبقى منه سيرة ذاتية

بدر الحربي
كتبت روزنامة حياة / في تقويم مندثر ليوم
كالعادة تحترف شد الكتابة وسلب لبها

 

[د.فيصل عمران]

لله درك يابدر...


هذا عمر في يوم واحد ....!!







متألق كعادتك .. ولاعجب


سأدعهم يمرون فأنا أحتاج للراحة في ظلال حرفك ، قبيل التعليق ..

 

[عبدالله الدوسري]

عزيزي البدر ، ، ،

لطالما رأيت الشعاع يسيل مبتهجا ً عقب الغيوم الممطرة ،،

لا خجل من السكون إذا المرء عليه انتصر ،،

فالموت يعقبه بعث ،،

وما معنى القوة إذا لم تستو فوق خلجات الخور ،،

فانهل من رحيق الحياة السامي النابع من علو الهمم

دمت كما تحب ،،

تقبل تحيات صديقك

 

[صُبـــح]

وكأن هذا الرجل لا يعلم من أين يبدأ ملامته وشكواه وكل حرفٍ هنا هو إعصارٌ جامح يفتك بالأخضر واليابس !


سأركز على غاية وسأقرّها في سؤال :

هل تلك الصاعقة تخص الرجل المغمور فقط ... ؟

انظر إليه جيداً ...

والى ثقل الضباب على يومه ، الى الرنين المتصاعد خلخالاً على أرضه ، إلى مرابطته واصطباره ، إلى سلالة اليتم التي تتوالد بين أضلعه ، الى أوتاد الجبال الخائنة خلف ظهره..... !


ياااه يا بدر ...

يومياتنا لا تقتصر في حدّتها وجموحها على مرحلة دون أخرى بل هي شراكٌ تضيء لنا وتغري !!


أستاذي ..

هاهي يومياتنا يستطيل قصبها ولا نقوى على حصادها ... !

خاصة مع حرفك الذي يشق جبين صدورنا ...



صُبــح

 

[أسمى]

لاأعرفـــــ..سوى..أنيــ..عايشتـــ..يومهـ..كلهـ..
حتى..كأنيـ..أسمع..دقاتـــ..ثوانيـ..
الساعة..
.




.
البدر..
هذهـ..المخملية..الآسرة..فيـ..حرفكــ..أنّى..أكتسبته ا..؟
.
.
أشهد..بجمالها..أنــا..

.

.