لسوءِ وقتي لم أشاهد " نعم ولا " ويبدو أنه فاتني الكثير من جميلِ
أعمالك كما أخبروني " من أنا على ثقةٍ بذائقتهم " ..
إذن , أهلا كبيرة بأجمل من خاض تجربة الـ screen writing
خليجيًا وبفارق أعمارٌ ضوئية عن أقرب المنافسات/ين .
لا أحمل أسئلة , إنّما هي سوادر تتعلّق بتجربة الكتابة
للتلفزيون عامّة .. جمعتها هنا طمعًا في علمك وسِعة جوابك .
- من المعروف أن كتابة " نصّ للشاشة " فنّ يمتلك هيكلًا خاصَا
ومستقلا عن الكتابة الورقيّة ,حتى أن بعض المتخصّصين يرونَ أنّ
الكاتب الروائي بنفَسِهِ السرديّ الطويل غير صالح لتخريج هذا النوع
من النصوص , وذلك تبعًا لتباين المُتطلبات حيث تبتغي الأعمال
السينمائية والتلفزيونيّه إجمالًا تدفّقًا متتابعًا , محدّدًا
وغير منساقٍ وراء تداعيات جانبيّة ( حشو ) ,
فما هوَ هذيانٌ فلسفيّ مغفور وربّما محمود في الرواية يُعدّ
حشو وتكرااار فيما لو طُرح في عملٍ تلفزيوني ,
إذن .. هل تحرصين على توظيف كل جُملة / إشتباك / موقف /
صورة / لفتة .. بما يخدم الفكرة وتفاصيلها دون استرسال وتكرار ؟
أو بغير صيغة : برأيك .. لو تمّ ضغط عمل خليجي
في قِطاع مخروطي مركّز ما نسبة المَشاهد
التي لو تسقطُ لمَا وجدنا فرقًا ؟
- نحنُ نستقبل أي مشهد على مرحلتين ,
الأولى : التماهي العاطفي .
الثانية : تحليل المشهد عقليًا من مكانٍ مُطّلٍ عن قرب .
وكما هو الحال عند كثير من صنّاع السينما خارجيًا –
ينجح المشهدُ غالبا على الصعيدين دون أخطاءٍ تُذكر,
إذ أنّهم يُعنونَ أكثر بالأساليب الغير مباشرة ,
كأن يَقذفُ الكاتب مؤشّرًا او اثنين لما سيلتقطهُ المُشاهِد
بصورة ضبابيّة فااتنة ,مثل توليفة موسيقيّة وإشارات مُوحية
مع قليلُ كلام ومن ثمّ يذووب المُشاهِد عاطفيًا
داخل المشهد بغير تكلّف .
عربيًا : نجد أنّ جُلّ السيلِ زبدٌ ..
بحيثُ تُثارُ عواطفنا بطرق مباشرة جداً " صراخ / لطم / دموع
مشهد عاقّ جدًا , موسيقا بأعمق سحبةٍ دراميّة ممكنة
والكثير من المشاهد ذات الأطراف الحادّة .. "
وإذا مررنًا على المُستوى التحليلي المنطقي فـ"العكّ " حاضر ,
ويحدث أن يقع في هذا الخلل كتّاب قد برعوا سابقًا ..
كمثال : ما قدّمتهُ ريم حنّا * لهذا العام كان سيئا
على هذا الصعيد مقارنة بمُنتجِها سابقًا ..
أيننا من هذا التكنيك السينمائي الكتابي " الذكي " ؟
وهل الدور في هذا يقع ع كاتب النص ؟ أم المخرج ؟
أخيرًا ..
ورد وأيّام حلوه ( :
ولريم شكرا