م . خالد الدوسري
ــــــــــــــــــــ
* * *
أرحب بحضورك المضيء حدّ الشموس .
تفتح موضوعاً شيّقاً و شائكاً جدّاً :
الخط الفاصل بين كلمة [ نبي ] و كلمة [ شاعر ] دقيقٌ إلى درجة
أنّ التاريخ يؤكّد ذلك بنعت العبريون النبي و الشاعر بكلمة واحدة ،
و - أيضاً - ما يُثبته تاريخنا الإسلاميّ من نعت النبيّ بالشاعر و الكاهن ..
لأنّ في تاريخ الأمم السابقة ما يؤكد اقتصار الشعر على الوعّاظ والكهنة
وأنّهم مَن سبق لنظمه و التغنّي به .
إذ يعتمدون بذلك على الروح و الإلهام والحَدس والتلقي ...
يقول [ ماكدونالد ] :
" إن الكاهن والمجنون والشاعر والساحر وثيقي الصلة ببعضهم بحكم كونهم
همزة الوصل بين عالم الروح وعالمنا هذا "
يطول الحديث عن علاقة الشعراء بالتنبؤ و الحَدس لكنّ الحديث عن الأمثلة
فيه تشويقٌ و تعظيمٌ للشعر كما مثّلتَ سابقاً .
وأضيفُ من الشعر الشعبيّ تلك القصيدة المشهورة للشاعر خلف بن هذال
عندما تنبّأ و رسم النهاية التي انتهى إليها صدام حسين قبل انتهائه .
- هل في قول المتنبي :
" وزائرتي كأنّ بها حياء ... فليس تزور إلاّ في الظلام "
من تنبؤ طبّي أثبته العلم بنقص المناعة في الليل ؟!
- ربما - إذا اعتبرنا التنبؤ : مالم يقع وقت التنبؤ .
خالد الدوسري
كلّ الشكر لحضورك المغعم بالشروق .