.
.
.

[..دُخانْ..]
أشدّ ما أذكرها حين أرتكب الآثام
لأنها أرادتني: طاهراً نقيّاً
كانت تبالغ فأنا: لم أولد نبيّاً
وتجربتي للذنوب لم تخرج
عن دائرة البحث عن الحقيقة:
لِمَ حرّمها الله؟
ربما أردت أن أكون
مؤمناً بـ يقين لا بـ تلقين
فـ منذ صغري أحب راية وطني
لأنها تحمل: لا إله إلا الله
ولدتُ في بلد "توحيد"
والله "لا يغفر أن يشرك به
ويغفر مادون ذلك لمن يشاء"
وآثامي لم تخرج يوماً عن
الضرر بـ نفسي فقط
لذا لم أقنط يوماً من رَوْح الله..!
شريكتي في الذنب "هي"
حين تعشق الغياب أو الجفاء
وهي تعلم أني أذكرها بـ حنين
وأنها عودتني على الالتصاق بي
كـ جلد جنينٍ مذاب برحم أمه
ولأني أذكرها:
أكره السفر وحيداً
أو الخروج لـ مقهى وحيداً
أحتاج دوماً لشريك
في المكان والزمان
فـ أنا عبد ولستُ إله
حياتي بدون الشركاء
شبه مستحيلة
حتى ولو كانوا أشراراً
منذ صغري أشمّ رائحة المقابر
كـ شقيّ أودعوه جهنم مبكراً
وأدعو الله كثيراً أن أجد يوماً
من يبعثر طيشي
ويغسل خطايا عمر
جعلت مني إنساناً
قابلاً للضياع بـ سهولة
مع أول نسمة لـ رائحة ذنب
أو مكاناً خالياً يغويني
بمعاشرة جسدٍ آخر
يبدّد مخاوفي من
قرينٍ شيطاني يتربص بي..!
فـ إلى متى أكسرُ أصابع رغبتي
ومياهُ الملذات تحفّ بـ ملامحي
فقط لأني أذكركِ...!
فـ يا "أنتِ":
اذكريني لكن لا تتركيني..
اذكري أخطائي وحماقاتي
وغزواتي الغبية لأجسادٍ بيضاء
بحثاً عن انتصارٍ عربيّ لجسدٍ أصيلْ
أضناه:
بعدك..
غيابك..
جفاءك..
وأشياءً أخرى..!
