.
.
.

[....]
لو كان الحب حكراً على ديانة
ما ماتت "سارا" اليهودية
كمداً على فراق خالد "المسلم"
ولا تنصّر هو بعد رحيلها بسنتين
ليعم الحزن ثلثي الكرة الأرضية
وليشهد الثلث الحائر أنّ:
الأحزان بلا عقيدة..!
فماذا عنّي وعنك
وماذا عن أطفال حزن
كفلناهما سويّاً
طمعاً بجنةِ عشق
تمحو نياشين الكدر
وماذا عن عالمٍ يحتفل
هذا الشهر بـ "عيدين"
لـ ديانتين
وثلاث سنوات قمرية
تغازل سنة شمسية
ومتاهات ومستقبل
مخيف يبعثرني
كلما أغمضت عيناي..!
ماذا عن متسوّلي سعادة
وأيادي مانعة
وقلوب واجفة
وأحضان بلا ثمن مانحة
وأنوار شوارع خلفيّة
تشي بكثيرٍ
من الوجوه القبيحة
لـ حياة لازلنا نتعلّق بها...!
