منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - عبدالرحمن الغبين ونافع التيمان في (بلا موعد) ، الحلقه 13 . .
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-22-2007, 12:04 AM   #7
عبدالرحمن الغبين
( شاعر )

الصورة الرمزية عبدالرحمن الغبين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

عبدالرحمن الغبين غير متواجد حاليا

افتراضي


بس إنت نافع جداً،
وهذي وجهة نظر نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


بالنسبه للغضب، وشخص ما، وأمر ما !!!
صراحه أغلب الأشياء/ الشخصيات تثير الغضب،
صارت نادرة الأشياء/الشخصيات اللي ما تثير الغضب،
والغضب يستهلكني،
وأستهلكني كثير وأخذ الكثير من وقتي وتفكيري.

لهذا السبب أقترحت على نفسي ذات يوم إني ألغي هالشعور أو أحجّمه،
من ذاك اليوم والغضب شعور أختص به القريبين والأصدقاء فقط.
وبعد فترة صرت أغضب من اللي أحبهم بس.

الشعور هذا كل ماله يتلاشى.
وأعترف إن كل هذا كان على حساب الشعر والكتابة.

قرأت رواية لأحلام مستغانمي،
لا أذكر أي رواية بالضبط لكن عندما قرأتها للمرة الثانيه بعد مرور سنوات على القراءة الأولى أكتشفت مقطع مروّع أصابني بالإحباط.

تقول أحلام مستغانمي : "لا أعرف كيف مات غضبي، الآن فقط أكتشفت إنه مات. وأنني فقدت ذلك الحريق الجميل، الذي كثيراً ما أشعل قلمي وأشعلني في وجه الآخرين. ألا تكون لك القدرة على الغضب، أو رغبة فيه، يعني أنك غادرت شبابك لا غير. أو أن تلك الحرائق غادرتك خيبة بعد أخرى، حتى أنك لم تعد تملك الحماس للجدل في شيء. ولا حتى في قضايا كانت تبدو لك في السابق من الأهمية أو من المثالية بحيث كنت مستعداً لموت من أجلها."

أعذرني على شطحتي عن السؤال، ولكنك أنت من أثارني لذا تحمل الإطالة.

قبل سنوات كنت قد فقدت الإحساس بالدهشة، وغضبت وقتها : كيف غادرتني الدهشة وأغلقت الباب خلفها بكل بساطة ؟!!
أجل يا نافع غضبت وأنا أفقد جزء من إنسانيتي، وما الإنسانية سوى المشاعر التي نكنها !
هذه المشاعر بدأت تتساقط شيئاً فشيئاً خلال رحلتي القصيرة، لكنني كنت رجل، أعني كالجميع لم أستسلم وبقيت أواصل السير في طريق الحياة.
وبدأت اتأقلم، صحيح أنه لم يعد هناك ما يثير ويدهش في هذه الحياة، ولكن هذا لا يمنع من مواصلة الطريق. لاحقاً بدأت أفقد الإحساس بالغضب، عبثاً جربت خلال الأشهر الماضية أن أغضب، أن أقطّب حاجبيّ على الأقل !
لا شيء يثير الغضب، حتى الحروب وجرائم القتل والإغتصاب التي تُمارس صباحاً مساءاً وتذاع في نشرات الأخبار لم تعد تثير الغضب.
أحاول قدر ما استطيع أن :006:

أشعر بالخوف من أنني خلال فترة بسيطة سأفقد الكثير من المشاعر، وأتحول تدريجياً إلى آلة ميكانيكية. [أليست المشاعر فقط هي ما تميزنا عنها في ظل الثورة الصناعية الإقتصادية ؟]

ولكني على الأقل أشعر بالخوف الآن، أي لازلت أشعر !
ولكن أين الطمأنينة ؟ وهل هي مطلب ؟
بالنسبه لي لا أريد يوماً من الأيام أن أفقد الشعور بالخوف،
لا أريد التجرّد من إنسانيتي !

هل تتوقع أنني سأفقد الشعور بالخوف؟ تخيل معي أن أطلب معروفاً منك بأن تباغتني بصرخة لتفزعني [إصنع معروفاً يا نافع، أريد أن أخاف، أن أمارس إنسانيتي !]
ولكن ما الشعور بالخوف إلا إنعدام الشعور بالطمأنينة [والعكس صحيح]!.

هل يلغي الشعور بالخوف الشعور بالطمأنينة؟
هل يلغي الشعور بالطمأنينة الشعور بالخوف؟

نافع عذراً على عدم الإجابة عن سؤالك، ولكن تذكرت هذه الهلوسة وآثرت أن أبوح بها هنا.
إذا كنت مصراً على أن أجيب على تساؤلك سأفعل.

طرحت في آخر مقطع تساؤلات كثيرة إنتق ما يعجبك منها وجاوب نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع


بَعَضْ أَحْيَانْ، أَقُول : [ الوَقْت يِنْصِف] كَانْ بِهْ بَاقِي.
وأَقُول أَحْيَانْ : وَقْتِكْ لا تِقَاوا، [إنْهَرِهْ، واقْوهْ]
فَلا أَسْهَلْ مِنَ الصَّعْب، إنْ جِمَحْ عَزْم الفتَى الهَاقِي.
ولا أَصْعَبْ مِنَ السَّهْل، إنْ بَغِيْت اتْخَيِّبْ الهَقْوَة.



فـَ الرَّاحِلُونَ هُمُ ..!
أبو الطيب.

عبدالرحمن الغبين غير متصل   رد مع اقتباس