.
.
.

[..هذيان..]
ربما أقتلني يوماً وأنتظر
أن أخلق من جديد
لأعود قارئاً للحياة
بـ عقل تشبّع من كدرها
لأضحك على سذاجتي
وأحلامي الحقيرة
وأدوس بقدميّ أماكن
كنتُ أقدسها صغيراً
لأتأمل سيرة قصتنا
ووعودنا وخيبتنا
وكيف كنتُ مخدّراً
صغيراً وغبيّاً كبيراً
أؤمن بقصص الجدّات
وأساطير الآباء
وأختلق الأعذار
لكبوات الأصدقاء
أشعر بآهات الجماد
بصرير الأبواب
وتنهدّات الأشياء
وحين أخلد للنّوم
أعيد سيرة اليوم
بكثير من اللّوم
ووخزات الضمير
وفي النهاية
أدرك بعد غباء:
أن لا شيء يستحق
كل هذا العنّاء..!
