الأستاذ نافع التيمان ..
أهلا بهذا الحضور ..
لم تخرج عن الموضوع بقدر ما فتحت مجالاتٍ أوسع للنقاش .
سأحاول ترتيب النقاط التي ذكرت ومناقشتها , وربما الربط بينها وبين ما أردت في مقالي .
- كولمان يصف الذكاء العاطفي في كتابه الذي تفضّلتَ بذكره بالقدرة على التعرف على شعورنا الشخصي وشعور الآخرين، وذلك لتحفيز أنفسنا، ولإدارة عاطفتنا بشكـل سلـيم في علاقتنا مع الآخرين .
و شاكتر إذ تتحدّث هنا عن النرجسية أو حبّ الذّات في النّفس البشريّة , فهي ترى الأمر من منظور نفسي بحت , و عادةً ما يلغي الحبّ هذا الشّعور أو يقوم بتخفيف حدّته , ليبلغ في أسوء الحالات , مبلغ الشّعور بالتملك العاطفي للطرف الآخر .
ومن الغريب أن هذا التملك العاطفي أو الوجداني , يُشعر الآخر بالسّعادة , و أن اختفائه يسبب الشعور بعدم الرّضا , وهو ما يطلق عليه عادةً بـ " الغيرة المحبّبة " , وهذا دليلٌ جديدٌ على حالة الفوضى والتناقض العاطفي الذي يسود في الحبّ .
- الرّجل إذ كتبَ في المرأة وألّف الكتبَ النفسية وبحثَ ومحّصَ ودقّق , فلأن المرأة تبقى بالنّسبة له , سرّا غامضاً , وهنا لا بدّ من القول أن للمرأة تركيبة عاطفية متداخلة تحكمها الظروف الاجتماعية والنفسية والبيولوجية , ناهيك عن سلوك الرّجل الّذي يعنيها بالدّرجة الأولى .
- أعارضكَ في مسألة نظرة المرأة السّطحيّة اللامنصفة للرجل , من منظور الحب , فالمرأة إذ تطالب بحقّها العاطفي , فهي تحرص على الاقتراب النّفسي والاتحاد الوجداني مع الرّجل , ولهذا السّبب تجد أنه في غالبية العلاقات , تقوم المراة بتكييف نفسها سلوكيّا مع مزاجيّة الرجل .
- ويبقى هنا سؤال : ما المانع من احضار وردة مع رغيف الخُبز , وهل فعلاً التصرفات العاطفية و اللمسات الحانية , تقلّل من شأن الرّجل ؟
أم أنّ الرّجل يحتاج لأكثر من امرأة , واحدة تحبّه وأخرى تخدمه وأخرى توازي فكره وتشاركه ؟
- نقطة تطوير المهارات والسلوكيات العاطفية ,أوافقك بها , وهذا ما يحلو لي تسميته بنظرة الـ " معاً " , فكلا الطرفين مسؤول عن نجاح العلاقة , واستمراريتها , والتنازل والتكيف سواءً بسواء .
- احترام طرفي العلاقة لخصوصيّة الآخر واجب , لا يلغي الحقوق الأخرى .
- التفاحة في بلعوم آدم , تذكّره دوماً ببأنّه المسؤول عن تنفيذِ رغباتِ حوّاء ( :
الأستاذ نافع التّيمان ...
شكراً كثيراً لفتحكَ تلك الآفاق الشّاسعة .
تقديري واحترامي لهذا الفكر .
-