
تعزفُ على أوتارِ الرّغبة الحيّة , لتجعلَ غروري بكَ , متطاولَ اللهفة , متوازيَ الفرحِ والأرق ..
ضحكاتنا معاً تورقُ كـ آذار , و تذوبُ بينَ أيدينا كمربّعاتِ السّكر في فنجان شاي الصّباح ..
من شراييني تقطفُ حنينكَ المتقّد , ومن أجزاء يديك , أشتمّ رائحة نيسانَ الملتحفِ بارتعاشاتِ الشّمال حينَ يعانقُ الشّمس !
وحينَ تُفاجئني عينيكَ , و أنا أطلق رئتيّ كحمامتان بيضاوانِ فوقَ صدرك , ينكمشُ الرّبيع , و تتحوّلُ الأوراقُ إلى سحابة !
يا سيّد الياسمين و الكرز و عناقيد العنب ..
اللغةُ تتماهى بين أصابعي حينَ تعبرني عيناك , الحرفُ ينفردُ بي , فيوقظَ في داخلي ألف أميرةٍ نائمة ..
طيفكَ يطاردني حتّى مشارف الحلم , يسوّر قلبي بالموج , فتولدُ في داخلي ألفُ ثورةٍ بكَ / معكَ / لأجلك ...
و اشاراتُ الاستفهام تطوّقُ جيدي الممهورَ بك :
كيفَ أشربُ الغيماتِ و أهطلكَ نوراً يعانقُ قوسَ قزح ؟
كيف أرتدي أشجارَ الكستناء , و أمارسُ ايماني بكَ في ليلةِ رأسِ السّنةِ القلبيّة ؟
كيفَ أتلحّفُ بالمرجانِ , وأموت معكَ بسكتةٍ عشقيّةٍ طاغيةِ في العُمق ؟
وكيفَ يصبغني الشّفقُ في صباحِ التّوت الذي تنثرهُ فوقَ وجهي ؟