منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ وَسَائِدُ فَرَحْ , كَمَنْجَاتُ دَهْشَةْ ] ....
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-21-2008, 06:18 PM   #6
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




تعزفُ على أوتارِ الرّغبة الحيّة , لتجعلَ غروري بكَ , متطاولَ اللهفة , متوازيَ الفرحِ والأرق ..

ضحكاتنا معاً تورقُ كـ آذار , و تذوبُ بينَ أيدينا كمربّعاتِ السّكر في فنجان شاي الصّباح ..

من شراييني تقطفُ حنينكَ المتقّد , ومن أجزاء يديك , أشتمّ رائحة نيسانَ الملتحفِ بارتعاشاتِ الشّمال حينَ يعانقُ الشّمس !

وحينَ تُفاجئني عينيكَ , و أنا أطلق رئتيّ كحمامتان بيضاوانِ فوقَ صدرك , ينكمشُ الرّبيع , و تتحوّلُ الأوراقُ إلى سحابة !

يا سيّد الياسمين و الكرز و عناقيد العنب ..

اللغةُ تتماهى بين أصابعي حينَ تعبرني عيناك , الحرفُ ينفردُ بي , فيوقظَ في داخلي ألف أميرةٍ نائمة ..

طيفكَ يطاردني حتّى مشارف الحلم , يسوّر قلبي بالموج , فتولدُ في داخلي ألفُ ثورةٍ بكَ / معكَ / لأجلك ...

و اشاراتُ الاستفهام تطوّقُ جيدي الممهورَ بك :

كيفَ أشربُ الغيماتِ و أهطلكَ نوراً يعانقُ قوسَ قزح ؟

كيف أرتدي أشجارَ الكستناء , و أمارسُ ايماني بكَ في ليلةِ رأسِ السّنةِ القلبيّة ؟

كيفَ أتلحّفُ بالمرجانِ , وأموت معكَ بسكتةٍ عشقيّةٍ طاغيةِ في العُمق ؟

وكيفَ يصبغني الشّفقُ في صباحِ التّوت الذي تنثرهُ فوقَ وجهي ؟





 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس