أماسي .. و الفكر يهطلُ ها هُنا حيثُ العُشبُ و الحناءُ و رائحةُ البحر ..
للبحر علاقة غامضةٌ قديمةٌ بحزنِ البَشَر , بخوفِهم , و بظلمهم ..
لكنّه يغريني دوماً بالكتابة , اجدهُ حالةً عشقيّةً , كنتُ كثيراً ما أجلسُ بجانبه , و كان صوت هديره الليلي يأتيني كبُكاء , فسيتحثُّ القلم على الكتابة , و يلّون الاوراق البيضاء , المتشّحة بنورِ الليلِ الأسود .. لأجدني ع ند الصّباح و في يدي غيماتُ بوحٍ تتقاطرُ بحراً ..
مالذي أتى بحكاية البحرِ إلى هُنا ؟
- كنتُ أكتبُ لكِ مجموعة تساؤلات , حين سمعتُ نجاة تردد : انا بعشق البحر ..
علمتُ لحظتَها ان البحرَ أتى هُنا ليحاكي لقاءنا و اللّيل , و يرسمَ الحزنَ و الفرحَ و الأرق .. على زهرِ التّفاح , المتفتّح خجلاً ..
- كيف تقرأينَ البحر يا أماسي , ماذا يعنيهِ لكِ , و هل كتبكِ يوماً ؟
لكِ الودّ حتّى تحضرين , ليرافقكِ حيثُ تكونين !