مُواطن.. وصباحاته البيروقراطيّة !
.
.
في الصّباح الباكر.. تفيق، من نومك المُتقطّع، بمفردك. ينزاح الضّباب عن عينيك رويداً رويدا. ينجلي عنهما تماماً. تتضّح لديك الرؤية. تبعثر بصرك في أرجاء الغُرفة. فتجدك وحيداً إلاّ منكَ وفَوْضَاك، وليسَ ثمة أحد من حولك يرمقك بنظرة حانية. تبدأ لديك حاسّة السمع اللاّقطة في استقبال الأصوات النّشاز المنبعثة من صدأ الآلات و صخب الطّين، فتبحث عن (صباح الخير) فلا تجدها، وليس هناك شفة رطيبة تبادرك بالتّحية. تنشط بجسدك الخلايا التشاؤميّة. تبدأ تلعن، في سرّك، كلّ الأشياء القبيحة والرّوتينيّة والغبيّة، قبلَ خروجكَ من المنزل، لاستحسان الإبقاء على رأيك لك والاحتفاظ به لنفسك، وهكذا دواليك يمرّ عليكَ صباحك العاديّ البائس التّعيس والذي يليه...
والذي بعده
والذي بعد
والذي بع
والذي ب
والذ
وال
واااااااااااااااااااو!!!
*نُشرتْ في أكثَر مِنْ مَوقعٍ على شَبكة النّت -بعضها مُوقّعة تحتَ اسمٍ مُستعار
- وصَحفية مَحليّة.