هُناكَ كنتُ انا , أرتدي أصابعك , و تحتويني أجزائك , أتشكّلُ بكَ , و تتشكّلُ بالمطر ..
وحدي وجدتني آخرَ أيلول , مطرّزةً بالحزن , موشومةً بالوجع .. مكتوبةً على جبينك !
/
فقد ..
كيفَ نفقدنا , يا فقد .. كيف نجدنا هناكَ حيثُ هم , متنكّرين بصدورهم , بأنفاسهم , و ببعضٍ من دمنا يُسابقُ أوردتهم ..
مدهشةٌ تلكَ القدرة العجيبةُ الّتي تصنعُ من بعضنا , أطفالاً صغاراً يتلونَ نبضهم , و يرتّلونه , تماماً كما فعلتِ انتِ هُنا ..
/
لا زلتُ كلّما مررتُ بجانبِ جداول اللّغةِ في نصوصك , أفتحُ رئتيّ لتتسّع لحجمِ الهواءِ المنعشِ فيها .
لا تغيبي يا صديقتي , كلّ شيءٍ هنا افتقدكِ , و أنا .