حقيقةٌ أخيرة :
لفصيلة دمي ( أختي ) ..
ها أنا أتحايل على حزني من أجلكِ لكي لا يتملككِ شعور التقليد الأعمى لمشاركة أخوية وجدانية ...
أنا حزينة من أجلكِ حقاً ..
هل تكفي هذه العبارة لأن أخفف عنكِ وطأة الوجع والخيبة العنيدة ؟!
متى تكتشفي أن الأحزان لا تحتاج لوسط مادي ملموس ... فهي تنتقل في الهواء أسرع من انتقال عدوى الزكام !
لا تهتمي ياصغيرتي ... ليذهب ( هو ) إلى الجحيم وليجد هناك الكثير من عذابات وزركِ ووزر معاناتك ..
( هو ) مجرد فراغ لا يحتوي نفسه ، سفيه تتوارث خلاياه نقمة البحث عن غرائزه العتيقة !
لا تجعليني أتقاطر حزناً ...
أقف بروحي على إصبعين أحاول المساس بمداكِ المهدد بالفشل ..
أتناثر اشلاء فقد من أجلكِ ولا أقوى لمعاندة القدر فقد اصطفاكِ لأن تكوني اشبينته هذه المرة !
عيشي لنفسك فما كانت السعادة محصورة لزوج أو حبيب فالرجال عادةً مايبتسمون حين يرون أجساد قتلاهم ينبض !
خذي من الحزن ذريعة للتفكير ، وتمرّغي في الحساب ودعيكِ من ترويض العنف في نفسك فسيرحل بعد أن يفشل معك ..
ولكن استمعي إلىّ و أتركي لي نفسك بدءً من شعركِ ، أذنيكِ ، عينيكِ ، وأظافرك التي تلمع دوماً ولا أعرف سبباً لذلك .. فأكتفي بالغبطة وأبتسم ...!
الآن شرّعي كفيكِ قبل النوم وتمتمي " يارب " حتماً ستحفكِ الملائكة بريح رحمة ...