«•• فـراديـس الجيـاع ••» - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - مشاركات : 783 - )           »          آهات متمردة (الكاتـب : أحمد آل زاهر - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 12 - )           »          تبـــاريــح : (الكاتـب : عبدالعزيز التويجري - مشاركات : 41 - )           »          العيد والغياب!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          جواب (الكاتـب : إبراهيم بن نزّال - مشاركات : 1 - )           »          [الحُسنُ أضحكها والشوقُ أبكاني] (الكاتـب : محمد بن منصور - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          Bonsoir (الكاتـب : مي التازي - مشاركات : 47 - )           »          [ سُلافة ] في لزوم ما لا يلزم .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : خالد الداودي - مشاركات : 50 - )           »          بدر المطر (الكاتـب : وليد بن مانع - آخر مشاركة : خالد الداودي - مشاركات : 3 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 508 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-15-2007, 06:01 AM   #1
صُبـــح
( كاتبة )

افتراضي «•• فـراديـس الجيـاع ••»


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة






وأنا إبنة الخمس كنت أتوق لتذوق الطعام من خلال أصابعي كعادة سائر جنس بني البداوة ....
أما الغريب في الأمر بأني لستُ منهم ولا عصرنا عصر الأكل باليد !


و عندما منعتني طقوسُ التحضر من مزوالتها ...
كنتُ أصعدُ خلسة إلى أعلى السطح حاملةً طبقي المفضل لألتهمه بعيداً عن حرس حدود الشهية
( الشوكة والسكين ) ...


أصعد وأنا الأسعد بوقع خطوتي في فسحة الحرية ...
أتحرى ظلّي الماثل خلفي ...
وأراوغه ليمتد أمامي ...
وملء صوتي أصرخ انا حرة !
ويصرخ الظل من ورائي و أنا ظلّ الحرة !
ومن يومها عرفت ظلّي وتعلقتُ به ...
تشكلته وتشكلني ....
وكثيرا ما أحسه يصطفُ معي ضد تخوم مجتمعي ....
وإذا ماسار ملتصقاً بذيل ثوبي سحبته ليتغشاني كلي ...
حتى كبرت وكبر معي .!
وكلما جُعت صَعدت وأكلت !



في منزلنا العامر ترّبت صغار أحلامي ...
ذلك المنزل الذي لم يكن له الا عيباً وحيداً وهو علو أسواره !
كانت عالية جداً والأسوار العالية في بلدي تسلب حلم الطفل في مغافلة أهله واللعب مع اطفال الحي .... !
قد زرعوا فينا بأن الشارع مأوى للجياع فقط !



الجوع بغية العالم التي لم تتحقق أبداً وكأن سر الكون مربوط بناصية مسألة عقيمة
لم نستطع إشباعها ولو أشبعناها انكشف السر وسقط الكون
من عرشه الذي يبدو لنا مستقراً من إثر إهتزاز فهمنا لتصرفاته ولكن
مالمسافة الفاصلة بين العرش والكرش !



كنت اسأل جدي دوماً هل يعود بعض الرجال الى بيوتهم بدون أرغفة ؟!
لا يحتمل جدي سؤالي ولا أفهم لماذا لم أحتمل أنا الجواب !


نحن الآن لا نفهم لماذا يجوع بعضنا بينما يعيش البعض في تخوم الشبع !
لماذا لا يكون الإشباع هو السائد ؟
او لماذا يكون الجوع هو السائد ؟
مالذي يوحدّ بين الإثنين ؟
هل لو مات أحدهما عاش الآخر !
نحن لا نفهم شيئاً ... من الأفضل فيما يبدو ألا نفهم !



كُنت إذا نظرت الى مرآتي أرى فيها مايشبه الجوع
رأيتُ بلاداً مثقلة بالوحشة بالجدب
أطفالاً يبحثون عن أم
رأيت مايسمو على فطرة الإنسان
امتصاص للسؤال
وشوشة الحاجة للرغبة الفارّة مابين أسود وأبيض
دمٌ يتيه في فوضوية نزف .... !
تأصل لحدس الأقتناص الذي تكحّل بالذهول !
حشرجة العَرق النازف المتصبب على الأبواب
و...
أرغفةٌ تُخبز بلا تنّور أشتّم رائحتها ولا أكاد ألمسها !




رأيتُ الجوع !
......
إرتعبتُ حينها
خفتُ إن أخبرت أحداً أن ينهرني ملء التخوم التي ينغمس فيها رأسي
رجوت نفسي ألا أفعل
ولكن الجوع كان كقنبلة موقوتة على لساني
لا أدري كيف سأشبعه
و لكني فعلت !
وأشعلت الأسئلة المغلولة إلى أعناق أجوبتها
كالذي يظل يركب الجمل والطائرة مزودة بالوقود ؟
رغم تذكير الناس له بأن الخوف من سقوط الطائرة لا يعني
أنها لن تصل في الوقت الذي لم ينهض الجمل من بركته !



عرفت دوماً أن البطون الجائعة لا يردم جوعها الأكل البارد المتاح وإن كان ثمن الأكل الحار باهظاً
فإنهم مجبرون على دفعه حتى لو كان عمرهم من أجل سلامة بطونهم التي هي أهم مافيهم !
يكفي أن في سلامة البطون كسراً لحواجز النفس أمام النفس !


هذا الجوع الساكن فيّ وفيكم
والمتأجج أصالةً
يولول أن لله يامحسنين ولكن محسنين زماننا بلا إحسان !
يخبرني صوتٌ أن الجوع يتنوع في التيه المذهل
يخلعني من عتبات البطون إلى شبابيك النفوس
فأبصره كالأعمى الذي يطرق أجراس البؤبؤ تحسساً !



وهكذا مرّ العمر مابين نوحٍ وبوح حتى انبجست حياتي عبر شرخٍ في جدارِ
احساسي بجياعِ العالم من حولي ...
وترقرق قلبي بالصامدون أمام الأبواب والأسوار العالية مطلباً لكسرة خبر !
فلا دخلوا إلينا ولا خرجنا نحن اليهم والشاهد قمصانهم التي اعتصرت صبراً !


وعرفت الآن ياجدي كيف أن الرغيف هو من يجعل بعض الرجال ضيقة مناكبهم ،
عارية رؤوسهم ، مقلمة أظافرهم تعلو وجوههم شقوة الجوع !




بقلمي ....

صُبـح


 

التوقيع

العزلة أبرح فسحة للنسيان ... !

صُبـــح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-15-2007, 06:02 AM   #2
بدر الحربي
" البــدر "

افتراضي




.
.
.

(1)
حضور أول ولي عودة
تليق برغيف الأدب الساخن هنا..!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



 

التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

justbadr@hotmail.com


التعديل الأخير تم بواسطة بدر الحربي ; 10-15-2007 الساعة 06:04 AM.

بدر الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-15-2007, 07:24 AM   #3
قايـد الحربي

مؤسس

عضو مجلس الإدارة

الصورة الرمزية قايـد الحربي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 45693

قايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


صُـبـح
ـــــــــ
* * *

الجوعُ : فقرٌ / الفقرُ : جوعٌ .
أكثر أهل الجنّة الفقراء الجائعون = عدلٌ وإنصاف
فيه تعويضٌ عن حرمانهم .. عن ألم بطونهم ...
قيلَ : " المعدة بيت الداء " .. [ الداء ] : جهنم - ربما - .

قمّة العدل :
قياس الفترة التي جاع بها الجائعون بفترة إشباعهم وتعويضهم
بمقابل :
قياس الفترة التي شبع بها الشابعون بفترة تجويعهم وتعذيبهم .

:

صُبح
فراديس اللغة و فوانيسها : حرفك ،
فشكراً كـ صبح .

 

التوقيع

[ الموزونات ]

http://greeb2.blogspot.com/?m=1

قايـد الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-15-2007, 07:49 AM   #4
إغفاءة حلم
( كاتبة )

الصورة الرمزية إغفاءة حلم

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 7169

إغفاءة حلم لديها سمعة وراء السمعةإغفاءة حلم لديها سمعة وراء السمعةإغفاءة حلم لديها سمعة وراء السمعةإغفاءة حلم لديها سمعة وراء السمعةإغفاءة حلم لديها سمعة وراء السمعةإغفاءة حلم لديها سمعة وراء السمعةإغفاءة حلم لديها سمعة وراء السمعةإغفاءة حلم لديها سمعة وراء السمعةإغفاءة حلم لديها سمعة وراء السمعةإغفاءة حلم لديها سمعة وراء السمعةإغفاءة حلم لديها سمعة وراء السمعة


مـجـمـوع الأوسـمـة: 1

1



افتراضي




تُتقنين التقاط... المشاهد ... بكاميراالحرف...من زوايا غاية في الدهشة ...
فتنصفينها ... بحق ...
فكانت الصورة هنا ... مُحبكة بسنّارة قلمك ..
تسربلت به الذائقة ... كلذة ثياب العيد ...
فلا مجال لصناعة بصيص من ثناء لكِ ...
وأنتِ صُبـــح الحرف وشمسه التي لاتغيب ....

صُبـــــح

قريبة كنبضات القلب ..هي أنتِ ...
وكل مايصدر منك .. يلامس شغاف القلب ...

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

إغفاءة حلم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-15-2007, 07:53 AM   #5
هند الفهيد
( شاعره وكاتبة )

الصورة الرمزية هند الفهيد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

هند الفهيد غير متواجد حاليا

افتراضي


جوع ويـُتعبني الجوع ..

لم أعرف معنىً لــِ جوع المعده أبدا ..رحمةً من ربي .. والحمدلله


ولكن للجوع وجوه تتلبـّسُ الوجوه / البطون / الأرواح

هو جوع الأرواح ..

جوع التآلف ..أين هو ؟

وتعترينا اللهفه والبحث الغير مجدي ..

وننزف الكثير ونحنُ نتشبـّث بسلالمنا الصاعده للأسفل ..

بحث وبحث وانكسار يجبرنا على تجرّع مرارته وبكبرياء يخنقنا..

جوعنا غريب .. ومؤلم

وحاجاتنا تضلّ ولاتجدُ مأوى .. والكون لايرحم..!

وظـِلالنا يتبعنا رُغماً .. وهو لايفهم

في الأرض جوعى رغيف / جوعى خــُلــُق / جوعى اطمئنان /أمان ..

الجوعى كـــُثـــُر والأرض لاتقوى ..!
وبعضهم يتعفـّف عن استجداء رغيف..

يتعفـّف عن استجداء كلمه / حاجه


غاليتي صبح

احترامي لـِـنثار الحرف الباذخ ..ولكِ


كلّ عام وعيدكِ سعاده

 

هند الفهيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-15-2007, 08:04 AM   #6
علي أبو طالب
( كاتب )

الصورة الرمزية علي أبو طالب

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

علي أبو طالب غير متواجد حاليا

افتراضي


صُبح

بصرف البصر عن كلّ شيء إلاّ نصّك الباذخ هذا!
أقسم لك بأنّكِ تكتبين بأسلوب عميق، سلس، شهيّ في كلّ أحواله ولا يُسمنُ من جوع!
أعجبني تلاعبك بالأسود ليمسي لابسيه من ذوي الأرغفة المُتَجَمِّرَة، تماماً كما أصبحت الأفواه الجائعة خواتماً من عقيق.. ولا فرق!

صدّقيني لهم الحقّ في الإمتعاض ورفض مهادنة الجوع، وقالوا إنّه كافر، فما كان من المنطق ولا المعقول أن يَستسلموا إليه بمنتهى السّهولة، أ ليس كذلك؟!
أظنّني لم ألتهم ممّ كتبتِ حدّ كفايتي، فهل ثم مقعد لعودة أخرى؟!

(فنانة)

 

التوقيع

حتى الأبواب العملاقة مفاتيحها صغيرة.
"ديكنز"

علي أبو طالب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-15-2007, 03:17 PM   #7
تركي ناصر الحربي
( عضو موقوف )

افتراضي


حينما تجوع المعدة......فحتماً ثمة بدائل تسّكن (قرقرتها)


لكن مالعمل بجوع يدك معاقل الروح


يدب في غياهب النفس.....


يضرب بلا هواده........ مصدراً صوتاً يصم الحواس


تعلو صاحبها نضرة الشقاوة من فرط الخواء

يكاد يتميز من الاحتياج .....وتعلو جبينه صفرة الجفاف




ليس صحيحاً أن إمتلاء البطون لمن أرتقى السور أو لازال يناضل , أو ممن أستبدل قمصانه وأسكت مسام عرقه , اشبعت بالمثل أرواحهم.....



---


سيدة النور.... صبح



نجمة في قبة لا زوردية......تصنعين الدهشة بكل حرفية




وافر التحايا وأصدقها

 

التوقيع



Romeo

تركي ناصر الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-15-2007, 05:45 PM   #8
جنة الحور
( كاتبة )

الصورة الرمزية جنة الحور

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

جنة الحور غير متواجد حاليا

افتراضي مساء الرحمة..؛



//

الجوع قدرهمـ
وتخمة الإحساس بهم
قدرنا
ماذا لو .!!
كان قدرهم قدرنا !
وقدرنا قدرهم ..!
أيكفي لأن نشعر بهم
ويحسوا بما يعرينا لأجلهم


.. صُبح البوحـ برفقتكِ عوالم

//

 

التوقيع


قبل ليلة العمر..
بشهر

جنة الحور غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:50 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.