(11)
يا امرأة
تهندسُ نضارةَ لهفاتٍ يصدحُ رذاذُ همسها الوثير في ابتهالاتِ ندى أصابعها
وتمنح الصحراء تفاحة الهجير لصبوة سراب تائق للغروب
وتمسح جفنها بمنسأةٍ تتخطى بَنانَ السَّنا
وتنثر ضوع الوجد كسلافات الرؤى
أسقنيها
ليزهرَ اللهيبُ سريراً يمدُّ غيثَ وسادتهِ نحو شرودِ نبضٍ أغوتهُ الكؤوس
ويغضُّ الطَّرفَ عن تقاسيم ِ رئةِ النبع
كضوء في شريان الليل المخضب بخلجات ناي شجي يتراخى
كرشفةِ نبيذٍ
ضاع َمنها الصحو في دغدغاتِ هسيسه لجفون الريح
تُشعلُ النيران في قلب خمائل القصيدة
تلملم أشلاء رمادها
وتطرِّزُ الجمرَ بإحساسٍ خفيُّ التوهج
فيندلق الدفء يتمرّى في عيوني
ويتغلغل الشبق في نسغ عناقيدي العالية
يداهمها ثعلب اللغة فيصفق النبيذ فرحا بسلامته
حينها ..تهزني نزواتٌ غجريةٌ تعصفرت أحداقها ثغثغات البكاء
.
.
كم مرة .. سيكبو جواد البنفسج ؟؟
وينقر القلب ما يتدلى من غصن الحرائق..!!؟
.
.
.