:
مخبوء أنا في الحزن ومداد الأرق لم تخلق له نقطة
أفتش عن وجهي حين يحبو الحبر فوق صدر
الورق حين تضيع أصابعي في الخلاء
المقفر بين سطر و سطر !
نالَ الحزن مني ما نال ورماني على أرصفة كنا نركض الفرح عليها
وافقدني الفقد اجزائي وألتقطني الزمن بعناية فائقة إنتحاب فلاح على
إنحناء شجرة للريح قد سقاها بماءِه أبد العمر !
أتخبط الطريق أشعل شمعة يطفئها الصمت .. أطفئ شمعة يُشعلها الوريد
اذهب للغياب لا أصل خطوة منه حتى أراني مغشي الصدق أمام وجهك
أرفع يدي للسماء تأتي البشرى أنتِ لا غيرك .. لن تستطيع
أيها العاشق النبيل أن تنفك منها !
أستحيل الليل أن يمر دون وجع مميت
خطاه تُنهك عقارب الساعة .. تخنق أنفاسي
يدلف وجهي في جب البنادق فاحصد رصاصة قاتلة
يكسر زجاج الصبر ويصلب الماء ويهدي الجدب للسماء
يجول بي وسط باحة الألم أمام كل أحلامي مهزوما مضرجاً بالدم !
مُتعب أنا ..
كل مرة يفاجئني حبل اليأس أن يخنق عنقي فـ أقطعه
متشبث بثوب الأمل الذي كل مرة يصغر يصغر حتى بقي منه
بضع خيط ، ألتحف صوت الذكرى كامل جسدي ويحزنني جداً حينَ
ترتعد منه أطرافي !
قديس أنا ..
لا أستطيع تجاوز أنثى في الذاكرة تتربع ك شيء مستحيل
لا أستطيع أن أفكر فيما بعدها ، إنها وحدها سرقة
الدم ، تلك السرقة التي طالما تمنيتها تحققت
و باركت لها الأوردة فعل ذلك !
طيّب جداً أنا..
رحيم عند قسوة الموت
وجه إنتمائي لك ِ طفولي النبض
أبكي خوفاً من أن أموت وأنا لم أفز بك !
طفل أنا ..
أحطم أشياء غرفتي .. أضرب رأسي في جدار الأحلام
يعلو صوت بكائي : من سرق عروسي
من خزانتي ؟
أنا لا أكتب ..
لا أصرخ بالصوت ..
أنا .. حتماً .. أنزف .. أنزف .. أنزف !