.. [ قطرات دم ] ..!

[مروان إبراهيم]

:

يا حزن اكتبني اكتبني .. لا يكفي الريح ريشة ولا يتستيغ
الزمان صدق اكتبني يا أشرس من كذبة .. لا تخف مازال هناك متسع
لطعني أكثر وأكثر .. يا من تجلب التعاسة كجبال يا من تشردني من أخلاقي !
أكتبني فقلبي لك من الفدائين .. الاستشهاد فيك يهديني قبراً من حطب وجهنم
من حرائق !


:

عذراً يا حزن .. إن أخطأت ..!
لأول مرة أكتبك !

 

[مروان إبراهيم]

:

لأول آه غير منتظمة أجد نفسي خارج نفسي تهطل بعنف على
خط النهاية .. وبإضطراب شديد تبعثر المسكوب مني ولا تجمعه
أبدا .. تشعشع بلهيبها .. ملوحةً الحريق [ هنا ] .. جهنم [ هنا ]
على مقربة حطبة ونصف .. وأتذكر مقولة قديمة
[ اللعب بالنار يحرق الأصابع ] !

وأضحك ساخراً ولا يفهمونك ولا يخشونك يا مقولتي العزيزة !


!

 

[مروان إبراهيم]

:

:

أتراجع إلى الخلف ألف سنة .. أنسكب في حضارات قديمة
أتقلد كل معتقداتها العاطفية .. ألبسها كشال في ليلة باردة
ثم أسخر ضاحكاً .. كيف لطفلة أن تهرب من أبيها ولا
[ تخاف ] !
حتماً هناك أحد منهم [ عاق ] أو [ معاق ] !
أنفض ما علي من غبار قد نشب بقميصي وأتمتم لا يهم
أواصل السير إلى الوراء أفتش عن نقاء .. يرتكب بي أجمل
العطاء ولا أجد .. أعود راكناً نفسي في زاوية مغلقة تُنبأ
بقدوم انفجار يخلف كل شي بي شهيداً لـ [ الصمت ] !

!

 

[مروان إبراهيم]

:

يصرخ الحبل بصوت مدوي كفراق !
أنا مشدود جداً من جهة .. ومرخي جداً من جهة أخرى
تُرى من يقف في المنتصف .. من يحدث [ اللاتوازن ] !
وأصمت ليوم موعود حفاظاً وخوفاً على مشاعر الحبل
النبيلة !

!

 

[مروان إبراهيم]

:

لم أفكر حزناً ما و قلقاً ما أن أقذف نفسي من أعلى شاهقة
كي أنسى كؤوس الوجع التي أشربها بلا هوادة إلا هذا الألم
الفاسق بي .. أعترف حقاً .. جنون رادوني عن نفسي كثيراً
أنا لا أحمل أي عقل عندما يكون العالم مسرح من الممثلين
الماهرين .. لا أحتمل كذل هذا .. أنتحر و [ هل عندك شك ] !

!

 

[مروان إبراهيم]

:

أتعجب ممن يدفع الشوك بالشوك !
ويقتل الورد بالشوك !
ولكنه لم يجرب أن يقاتل بـ [ وردة ] !
من أخترع الصمت كان أصم وأبكم
من كل [ شي ] !

!

هه !
أكح [ الزمن ] ويرد علي
[ لعنة ] على كل أطرافك !

!

 

[مروان إبراهيم]

:

تعبت من الضعف والتسول والبكاء !
ربما ينفجر بداخلي بركان يرحل بي
وبجسدي إلى البعيد !


!

 

[مروان إبراهيم]

:

لم أكن هكذا أنا !
ذهبت لهفتك أدراج اشتعالاتي
فتاهت فتهت فتهنا !
لا تجيبي نداءاتي وقد كنت كل إجاباتك
رافعة منديلك أنا [ هنا ] !
حتماً لم أكن [ أنا ] !
كان علي أن أموت !

!

ما لهذا الألم [ آخر ] !