منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - رجــفــة الــخــوف - رواية
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-2008, 07:46 PM   #2
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 194

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



مسح توماس عرقه الغزير بمنديله وهو يسعل قائلا في حنق :
عليك ان تغيري خادماتك يا كيت .. فالغبار يغطي كل شيء هنا ..
يبدو انك على حق ..
قالت كيت ذلك وهو منهكة ثم واصلت :
فإن باتريشيا قد اصبحت عجوزاً وعلى ما يبدو انها لم تعد تقوى على العمل كما كانت في السابق أيام والدي الراحل ..
إلتقت إليها توماس وقال في إهتمام :
كيت .. بدلاً من هذا العناء لماذا لا تسألي باتريشيا عن أي شيء تركه والدنا عن رحلته الى رومانيا .. فهي موجوده هنا في ذلك الوقت ..
تألقت عيناها مهي تغمغم في استبشار :
يبدو ان فيك نبضاً من والدنا .. فأنت تأتي بفكرة ذات قيمه وفي وقتها تماماً ..
قالت عبارتها وخرجت تنادي الخادمة العجوز باتريشيا على حين اغمض توماس عينيه في ارهاق وهو يتمتم :
ياله من يوم ...

** ** **

لم تكن باتريشيا خادمة من تلكم المربيات اللواتي يثرن النفس بل كانت في طابعها باردة قليلة الكلام لاتحوي نظراتها بأية إنفعالات مما جعلها تبدو كأنها من ابناء الطبقة المخملية الانجليزية
كانت باتريشيا مستغربة سر ايقاظها وحرمانها من قيلولتها .. إلا ان ذلك لم يظهر على ملامحها وهي تسأل ايمي بكل هدوء :
بماذا اخدمك آنستي ...؟؟؟
سألتها كيت :
منذ متى تعملين في منزل آل برايتون يا باتريشيا ..؟؟؟؟
من سبعة واربعين عاماً
أجابت الخادمة والقلق يدب في نفسها دون ان يظهر ايضا على ملامحها ..
تألقت عينا كيت في لهفة وهي تواصل :
إذن لابد وانك تعلمين شيئاً عن رحلة والدي لرومانيا ..
اتسعت عينا الخادمه العجوز في هلع .. وبدت الرجفة تحيق بها ولونها يصفر وهي تردد :
رو.. روما نيا ... يا إلهي ...
توترت كيت مما الم بالخادمه وهي تسألها :
ماذا هناك .. ؟؟؟ .... باتريشيا .. مابك ؟؟؟
خارت قوى الخادمه وهي تردد :
ليس ثانية ..
عصف الفضول بكيت وهي تمسك كتفي العجوز متسائلة بلهفة :
ما قصة والدي في رومانيا ... ؟؟؟
هبت باتريشيا من مقعدها وهي تندفع في نشاط غريب لا يناسب سنها الى خارج الغرفة في خطوات سريعه يطاردها الفزع لتصطدم بتوماس الذي قدم الى الغرفة توا فيتكئ على حافة الباب وهو يردد في عجب :
باتريشيا .. مابها .. يا إلهي ..
ثم واصل في غيظ :
الكل يتصرف بغرابة اليوم .. يبدو ان العدوى تنتقل سريعا في هذا البيت ..
قال عبارته وهو يدخل الى الغرفة ليجد كيت تجلس على مقد مقابل المدفأة وهي تسند ذقنها الى قبضتها في شرود ..
اقترب توماس منها ووضع يده على كتفها قائلا في دهشة :
ما الذي دهى باتريشيا .. ماذا حدث بينكما .. ؟؟؟!!!
اهتزت وكأنما تفيق من سبات عميق وهي تردد في شرود نسبي :
ماذا ... ماذا قلت يا توماس ؟؟
أعاد سؤاله في عجب :
سألتك عن ما حدث بينك وبين باتريشيا ... ؟
صمتت لحظه ثم قامت وهي تقول في حزم :
لا داعي للبحث بين الكتب والاوراق بعد الآن يا توماس ..
اتسعت حدقتاه ...
ماذا ... ما الذي جعلك تغيرين رأيك .. هذا ليس من عادتك ... ؟
قال عبارته في دهشه ..
بنما التفتت اليه كيت مجيبة في اهتمام :
عزيزي توماس .. ان كل ما نريده .. عند باتريشيا ..
في دهشة ردد :
عند باتريشيا .. كيف ذلك ؟؟
صمتت مجددا قم اتجهت الى الباب في عزم :
هيا يا توماس ... اتبعني
الى أين .. ؟؟
قالها في دهشة ..
الى غرفة باتريشيا ..
قالتها في تصميم وواصلت :
لن اتركها حتى انتزع منها كل ما اريده .. حتى لو خنقتها لتقر بما لديها
تخنقينها .... ؟؟؟!!!
قالها توماس بقمة العجب ثم واصل في سخط :
ما الذي جاء بي الى هنا منذ البداية ..

** ** **
وصل توماس من ايمي الى غرفة باتريشيا فطرقت كيت الباب بقوة ثم دفعته دون استئذان لتجد العجوز المسكينه واقفة أمام نافذة غرفتها تتأمل السماء في ذهول شارد حتى صلت اليها ايمي قائلة في حده :
باتريشيا ..
التفتت المسكينه اليها بوجه شاحب تجلت فيه الرهبه والترقب حتى ان توماس اشفق عليها وهو يخاطب كيت :
ترفقي بها ارجوك
ردت كيت :
لا لن افعل .. حتى تخبرنا ماذا كان من امر ابي في رومانيا ..
ثم واصلت في قوة وهي تقترب من وجه باتريشيا :
وسأفعل أي شيء ياباتريشيا من اجل ذلك .. هل تفهمين ..
أي شيء ..
تهاوت باتريشيا على مقعد قريب بعد ان عجزت قدماها عن حملها وهي تغمغم بصوت خافت :
حسنا ً .. سأخبركما بكل شيء

ظهر الانتصار على ملامح كيت وهي تجلس امام باتريشيا على طرف سرير تلك الاخيرة في حين عقد توماس ذراعية امام صدره وهو يرهف سمعه ..
وبدأت باتريشيا .. تروي ..

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس