وجــدتـــكِ .. مـنـكـوبــة

[عبيد خلف العنزي]

البرد ..
يزمجر خارج المكان ..
مثل قيوط أوهنه الجوع ..
الشاي الإنجليزي ..
يسألني .. حكاية الخريف ..
حين يلملم بقايا ثوب تشرين ..
ويمضي في أسف بعد أن باع
كل مافي جيبه على
مائدة الهذيان والخواطر التي لم تكتمل ..
هذا الوجع يسكن أوراق التاروت ..
وينبت من وراء جبال التبت ..
هذا الوجع يسافر على حد الخنجر ..
مثل قصيدة نزارية وأكثر ..
القبقاب .. يدغدغ قدميكِ ..
وغفوة إبتاعتني في قميصكِ المبلل ..
أهو يرسمكِ من جديد ؟!!
الليلة مترنحة على إيقاعكِ
الأعصم .. تمازجت ألوانه ..
وتفرقت حروفه الخرافية ..
قميصكِ المشحون بالصقيع ..
يتوسل فتات الأنفاس على عجل ..
مثل حمامة .. ترقص مقطوعة الرأس ..
قدح القهوة يهرب ..
والشاي .. يبتسم في خبث إنجليزي ..
حتى الحليب ينزع ملابسه
في كبرياء ..
هذه الليلة تتمرغ في المرار ..
تحتاج قطعة سكر ..
ربما تحتاجكِ أكثر ..
لا تنتعلي الوقت ..
إنه حذاء بالٍ
لا تقاربي الوشم
فليس هناك عند النقش ..
غير مروحة صينية .. خرمتها
إبرة نخاس ..
والبصيص من .. هوس ..
يحفر زئام الربيع
عند ناصية حكاية أفلاطونية ..
هذه الليلة تحتاج الى قطة
الى لعبة
الى بقية أنس
من آخر صلوات الكعبة ..
هذه الليلة ..
تراقصها أمنية منكوبة ..
وحروف ما عادت مكتوبة
هذه الليلة .. بدونكِ
مجرد أكذوبة ..

البارون
عبيد خلف العنزي
6/12/2009م

 

[صالح الحريري]

هذه الليلة ..
تحتضن طفلة الكتابة من غرق الكآبة ...!

شكراً بك لا تنتهي ...

 

[عطْرٌ وَ جَنَّة]

كَان غِيابك طَويلاً عنّا يَا عبيد ,
لَكنني بَدأتُ أحبه , لأنّه فَعل شَيئاً مُغَايراً , وَهُو كِتابتك بِهذه الْطَريقة الْجَميلة وَ الْمُلفتة بِسُلمٍ عالٍ عن نصّك الأخير هُنا .

لا تأخذ نَفَساً , اجعل الدّهشة تُمَارسك
صَدقني أنتَ تُمسكَ الْمَطر بِشكلٍ سَليمٍ جداً , لِهذا اعتلى كَتفك
القوس قُزح ,

أهلاً بك أيُّها البارون , بِاختلافك
أهلاً كثيرا

 

[عائشه المعمري]

عبيد العنزي


عوداً محموداً .. محموداً ..


وجدتكِ منكوبة ..
لتنطلق أنت في الكتابة كما يحلو لـ الحرف
أسلوبك هنا جميل..
بنكهة الشاي الإنجليزي دون إبتسامته في خبث ..
ممتلىء الفكر يا أيها البارون . .
ورائع هذا التوظيف له في ثنايا النص ..



شُكراً لهذا الوهج المختلف