منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - رجــفــة الــخــوف - رواية
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-09-2008, 08:12 PM   #6
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 193

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


في تمام الثانية وعشرة دقائق عبر توماس باب المنزل كما وعد شقيقته في الليلة الماضية .. وبعد ان اعطى قبعته ومعطفه للخادم صعد السلالم الى الدور العلوي حيث غرفة كيت ..
طرق الباب .. ولم يسمع جواباً .. وفي تلك اللحظه مرت خادمة كيت الخاصة (روزي ) فسألها في اهتمام :
الم تفق الآنسه كيت بعد يا روزي ؟؟؟
اجابت الخادمه :
انها لم تأوي الى الفراس يا سيدي ..
اتسعت عينا توماس وهو يردد :
شكرا لك
قال ذلك واتجه الى حيث يتوقع وجود كيت ..
الى المكتبه ..
وصدق ظنه فلقد كانت هناك منكفئة على ذراعها فوق الكتاب وبين الاوراق بنفس الثوب الذي كانت به ليلة أمس ..
اقترب منها ووضع كفه على كتفها وهو يتمتم :
كيت ... كيت ... ياللمسكينه .. لقد واصلت القراءة من بعد ذهابي ..
ثم تابع :
كيت .. افيقي يا عزيزتي ..
رفعت رأسها في بطء وتأملته بعينين لم يكتمل انفتاحهما بعد ..
ابتسم توماس في شفقه قائلاً :
كيت .. لماذا واصلت المطالعه بعد مغادرتي .. انك لم تنامي وقتاص كافياً .. هيا ..
وحاول ان يساعدها على الاعتدال مواصلاًً :
اكملي نومك على فراشك ..
بقيت على حالتها وهلة ..
ثم اتسعت عيناها وكأنما تذكرت أمراً وهي تهتف في حماس :
أوه توماس .. آه لو تدري ماذا اكتشفت .. انني لم انم حتى انهيت المخطوط ( الكتاب ) ..
لم اقدر على التوقف حينما عثرت على رسم لآركن رسمه احد المحترفين بناء على وصف والدي ..
قالت ذلك وهي تناوله الورقة التي استقر عليها رسم آركن .. فتأمله توماس في اهتمام ثم قال في عجب :
انه شاب وسيم .. أليس غريباً ان يكون هذا هو شكله بعد كل تلك السنوات من خروجه من قبره الى ان قابله والدنا .. ؟؟
تألقت عيناها في نشوة منتصرة وهي تقول ملوحة بكفها :
هنا يكمن اكتشاف ابي المبهر .. ان آركن هو اول مصاص دماء من نوعه ..
يعني انه السيد الذي ظهر من خطايا الكنيسة الكاثيلوكية ..
رد توماس في حيرة :
وماذا يعني ذلك ؟؟!!!
تابعت وحماسها يزداد :
يعني ان آركن يعيش على مص الدماء .. دماء ضحاياه .. وهذه الدماء تمنحه الحياة والتجدد الدائمين .. لذلك فطوال مائتي عام كان آركن شاباً على نفس الصورة التي مات فات فيها او كا ظنوا انه مات وذلك بعد ان شرب دماء الاسقف .. وهذا يجعله فيما يشابه الخلود ..اي انه لا يزال حياً ..
اعترض توماس :
لا يمكن .. الخلود لله فقط ..
هزت رأسها في ايجاب مكملة :
لست اعني الخلود أي الابدية .. بل اعني ان حياته اطول من حياة أي انسان عادي مادام يتغذى على الدماء ..
ظهر الاشمئزاز على ملامح توماس :
هذا مقزز .. يا إلهي ..
بينما قالت كيت في حماس طفولي :
بل قل مثير يا عزيزي توماس .. ويغري بالبحث والتحري ..
ثم تابعت :
ولكن هناك عدة اشياء غريبه .. منها ان آركون واتباعه لا يظهرون سوى ليلاً .. والوالد ذكر في مخطوطه قصة تلك المرأة التي حاول ان يبحث في التغييرات التي صاحبت التحول على جسدها عندما حاول المزارعون اخراجها من المنزل واحترقت بلا نار ..
والنقطة الاخرى ان الصليب والكتاب المقدس لا يمثلان تهديدا على آركون واتباعه من المتحولين الى عالم الظلام فبعد ما حدث لزوجته فقد آركون كل لمحة من الايمان بهذا الخصوص .. كما انه اختفى داخل قلعته والكل شهد بأنه لم يفارقها مما يعني انه لا يزال موجوداً هناك .. فالنار لاتؤثر فيه إطلاقاً كما أنه يحتفظ بتابوت فيه جثة زوجته القتيلة داخل قبو القلعة وكما طرح والدي فإن التابوت موجود عندما غادر رومانيا مما يؤكد ان آركون هناك فعلا ً فليس من المنطقي ان يترك جثمان زوجته وهو يقوم بكل تلك الفظائع انتقاماً لما الم بها ..
وضع توماس سبابته على ذقنه وهو يعلق في اهتمام :
لماذا لم يحولها الى مصاصة دماء مثله ..
ردت كيت في بساطه :
لأنه هو نفسه لم يكن مصاص دماء عندما ماتت بل تحول الى ذلك بعد رحيلها بفترة طويله والوالد هنا يذكر في كتابه نفس الشائعات التي جرت حول انه قد تم اعداد طقوس معينه على جسد آركون اثناء اعتلاله كان لها ابلغ الاثر في تحوله الى مصاص دماء اذا اضفنا لذلك كله البداية وهي عندما شرب دم الاسقف ..
ولم يغفل والدي موضوع القلعة فلقد اورد وصفاً تفصيليا لمدخليها واقبيتها وممراتها مما يجعلك تشعر وكأنك هناك من شدة الدقة في الوصف ..
كما انه ذكر أمراً آخر لا يقل غرابة :
سأل توماس :
ما هو ؟؟
كيت تجيب في تمعن :
ذكر ان آركون يبحث عن قاتله ووصف ذلك بقوله
ويسير الملك في الظلام .. يبحث عن رسول الرب اليه .. ويبارزه بسيف النور .. ثم تحيق اللعنة بالملك الى اعماق الجحيم ..
ضاقت عينا توماس :
كلام غريب .. فعلا
هزت كيت رأسها ايجاباً :
اوافقك الرأي .. وهو يدل على ان هناك شخصاص له مواصفات معينه .. يمكنه القضاء على آركون ..
وآركون يعرفه جيدا ...وهذا مثير للغاية ..
قالت عبارتها ثم صمتت ملياً قبل ان تقول :
والاثارة تكتمل بالمشاهدة الميدانية ..
اتسعت عينا توماس :
أرجو ان لا تكوني تفكرين فيما اظن انك تفكرين فيه ... ؟؟
ادارت كيت بصرها اليه وتأملته في عزم :
بالضبط .. هو ما توقعته يا توماس .. اريد السفر الى رومانيا ..
زاد اتساع عينيه هاتفاً في حده :
لا بد انك فقدت عقلك .. انتي تهذين .. رومانيا ؟؟!!!
طالعته في حزم :
لقد علمني والدي انه لا يوجد مستحيل ما دام الانسان يتنفس .. وسأواصل ما بدأ به هو في رومانيا ولك الخيار ..
اما أن تكون معي .. او تبقى هنا ..
كان واضحاً انها مصممة على ما تفوهت به ..
ولكن توماس قال في سخط :
طبعاً سأكون خارج جنونك هذه المرة يا كيت .. فلقد تجاوزتي هنا المعقول والمنطقي .. وداعاً
قال ذلك وهو يغادر بينما تستدير هي وتتأمل السماء الملبدة بالغيوم في جذل عجيب :
الآن حان الوقت ليسجل التاريخ إسمي ..
قالت ذلك وهي تضحك في مرح وتنادي خادمتها روزي ..
لقد كانت جادة فعلاً ..

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس