منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ܓܨ تـجـــلِّــيــــ .. ــآت مُــربـكـة ! ܓ
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-27-2008, 05:13 AM   #6
محمد يسلم
( شاعر )

افتراضي


إستيقظتُ قبلَ قليل لأجدني أفكرُ في - فكرةِ الموتْ- هذه الفكرة اللتي مرت عبر كل من سبقونا وأنا في الحقيقةِ لستُ مقتنعاً بها حسبَ المنطق الظاهر، ربما لأنه لم يخرُج علينا شخصٌ بعد رحيله عن هذا العالم ليبلغَنا ماذا وجدَ هناكْ وكيفَ كانَت رحلتهُ وكيفَ هو المجهولُ بالنسبةِ لنا، تذكرتُ كل العظماء الذينَ صنعوا الأدب وصنعوا التاريخ معهْ، كانوا يرفضونَ هذه الفكرة تماماً (جلجامش) كانَ دائماً يُردد ((الموت ذلك الكائن المرعب الذي يولد معنا ويوازينا مدي الحياة القصيرة .. هذا الموت نفسه مفجر فكرة الخلود))، فعلاً بمجرد تفكيرنا في الموتْ فنحنُ بذلك نفجر فكرةَ الخلودْ لنحاولَ جاهدينَ أن نخلدَ ما سيبقى من ذاكرةٍ تُحيلُنا على الأبديّةِ -إن صح التعبير-، كل الحضارات القديمة كانت تتحدثُ عن الخلود من خلالِ رسوماتها على جدرانِ الكهوفِ ومن خلالِ بنائها للإهرامات ودفن ما تركهُ ملوكها معهم ..!

.

.


عندما تفكر بعقلٍ يجيد رسمَ اللحظةِ جيداً، ثق بأنك تتصاعدُ في طريق اللاعودة، لا تجزع إن طردوكَ لمجرد خروجكَ عن نطاق ( معقولهِم) ولا تؤاخذ فكركَ بما فعلوا لشدة سفاهة تفكيرهم، إرتمي على أطرافْ جدائل الغيابْ ولا تتعب نفسكْ بالحضورِ في كنفِ من يقتلكَ ويبخل حتى ( بمواراةِ سوءَتِكْ .!)


.
.

.
حماقتي عقلٌ لغيري وغيري لا عقلَ لهْ، فأنا تجاوَزتُها منذ سنواتْ وهو ما زالَ يلهثُ خلفَ ظلها بحثاً عنّي ..!

.
.

إرجع للوراء، قد تُنهي بتلك الخطوة دهراً من الألَم .!

.
.
.


( بهدوء جداً )

يا بعَد عمري أقلّك باختصار
.....لوّ تسألني أنا بعْدِك شَصيْر ..؟

في غيابِك؛.. أشبَه لْهذا الخَيارْ
.....فكرةٍ ضاعت على شاعِر كبير ..!


 

التوقيع

.
أجملُ الأجملِ / أن لا تفقهَ شيئاً !
.
.

محمد يسلم غير متصل   رد مع اقتباس