هنا كان خمسُ فصولٍ متعاقبة , كلٌّ منها لهُ أشجارهُ الّتي تنمو رغمَ بردِ الخذلانِ و حرقةِ شمسِ الخيبة ,
الثّالثُ منها جاءَ خامساً , جاءَ موغلاً في تفاصيلِ الفصولِ فلكأنّهُ مخرجها و مدخلها ,
صوتُ الألمِ كان عالياًبالدّرجةِ الكافيةِ ليوصلَ الجُرحَ حيثُ وُلدَ و نما , حتّى داخَلهُ صوتُ موسيقى الحبِّ في [3 ] ,ذاكَ الحبُّ الّذي يتكاثرُ في داخلِ الوجعِ رغماً عنّا , رغماً عن خيباتنا .
جميلٌ هذا النَّص يا ونّة ألم , و شفيفٌ كالوداعاتِ الصّغيرة التي نرتكبها و نحنُ ننسلخُ من ذاكرتنا , ثمّ نبكيها بملءِ ذاكرتنا ,
و أنتِ هُنا , أنيقةُ اللغةِ كالعادة , و عاطرة .
شُكراً لكِ .